اعتداء الحوثي على المحتفلين بسبتمبر يظهر عقلية إجرامية انتقامية أكثر من نصف وفيات عمال الإغاثة في العالم تحدث في بلدين تضم 60 وحدة سكنية.. قرية للنازحين في مارب مجلس الأمن: هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية تهديد خطير وتفاقم معاناة اليمنيين إصلاح حضرموت يستعرض نضالات الشعب ضد الإمامة والتخلف لاعتدائه على المواطنين وإهانته للعلم.. قانونية إصلاح الأمانة تدعو لمقاضاة الحوثي إصلاح المحويت يستعرض أهداف سبتمبر وإصلاحيات مارب يبرزن دور المرأة مقتل شخص وإصابة 5 آخرين بانفجار قنبلة في تعز نزوح أكثر من 16 ألف طفل بسبب فيضانات ليبيا وضع حجر الأساس لاستكمال مشروع مطار مأرب الدولي
في العام 2014، شهدت البلاد تمرداً هو الأول من نوعه، إذ يتجاوز مفهوم الانقلاب، كما يصعب تصنيفه ضمن تلك الظاهرة التي تسعى من أجل السيطرة المؤقتة، معلنا عن مهمتها ومدة التنفيذ وموعد العودة بالبلاد إلى مسارها الأول، ما حدث في بلادنا أمر آخر من حيث طبيعة الهدف وتوسع المهمة والأسلوب الخاص.
كان استهدافا للجمهورية وإرثها ومكاسبها وعناصر قوتها المحتملة، فمثلا تم استهداف "الجيش" و"الإصلاح" بشكل متزامن فلا يعود للدولة قدرة قائدة ولا للمجتمع قوة حاشدة، كانت الخشية من تساند القوتين في الدفاع عن الجمهورية والدولة، لذلك تصرفوا في الاتجاهين كقوة غازية هدفها تدمير الآخر لا الانتصار عليه.
من جهة أخرى فقد قادت الحروب التي شنها التمرد على الشعب إلى استكمال التعريف الخاص به في وعي الناس، بما هو عليه قوة غريبة عن الشعب وتتصرف بوعي الغازي.
وفي تلك اللحظة جاء الرد من مطارح مأرب التي أوقفت الانهيار، ومهدت للحالة القائمة من الاستعصاء والمقاومة، فلولا صمودها وعجز الحوثية عن تجاوزها لما ولد هذا المشهد الذي جعل التمرد يعود ليلتمس الحل عبر المسار السياسي الذي سبق وأسقطه وأغلق بابه.