الاتحاد الدولي للصحفيين يرفض التعسفات ضد نقابة الصحفيين في عدن في اليوم العالمي للطفل.. 10 ملايين طفل يمني بحاجة إلى المساعدة توصية بإنهاء الازدواج الوظيفي وإعادة تقييم الحد الأدنى للرواتب دعم بريطاني جديد لقوات خفر السواحل اليمنية والرئاسي يشيد أحزاب شبوة تندد بقمع الفعاليات السلمية وتطالب باحترام حرية الرأي نيوزيلندا تصنف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية الرابع خلال عام.. فيتو أمريكي لدعم حرب الإبادة في غزة السفير السعودي: المملكة شريك فاعل مع الأشقاء في اليمن وستستمر بأداء واجبها الأخوي هيئة رئاسة مجلس النواب تناقش الترتيبات اللازمة لاستئناف انعقاد جلسات المجلس جهل فاضح واستغفال للرأي العام.. البنك المركزي يستهجن مزاعم تهريب أموال إلى الخارج
التقاليد الاجتماعية، بما في ذلك كثير من الخرافات التي تنتقل من جيل إلى جيل، تشكل جانباً من التراث الشعبي الذي لا غنى لأي مجتمع عنه.
والتمسك بهذه التقاليد لن يؤثر سلباً على تطور أي مجتمع، إذا ما قرر هذا المجتمع أن يسلك طريق التطور. بالعكس سيجد في كثير من هذه التقاليد ما يوازن عملية التطور بقيود اجتماعية لا بد أن يكون في حاجة لها في منعطفات كثيرة من هذه العملية المعقدة التي تظهر فيها قيم جديدة، قد تؤدي إلى حالة من الفوضى، ما لم تتدخل التقاليد الاجتماعية وبعض الخرافات المرحلة من الماضي بإيجاد ميزان اجتماعي وسيكولوجي وثقافي يبطئ ويوازن عملية الانتقال والتطور حتى لا تصيب المجتمع بهزات كارثية.
وحتى حينما يجندها البعض لتخريب عملية التطور، فلا بد من النظر إلى ذلك على أنه اختبار لتقبل المجتمع لفكرة التطور، ذلك أن الفكرة التي تُختبر في ميدان المواجهة مع نقيضها، وتنجح، تكون هي الجديرة بالبقاء.
قوة الفكرة الجديدة هي أن تحتفظ إلى جانبها بالتقاليد والخرافة، بعد أن تجردها من تأثيرها السلبي على المجتمع، وتجعل منها وسيلة لضبط عملية التطور.
المجتمعات التي قطعت شوطاً كبيراً على طريق التطور الاجتماعي والثقافي، لم تعلن القطيعة مع كثير من هذه التقاليد والخرافات التي تمسك بها المجتمع، وقامت الدول بتنمية مهارات اجتماعية وعلمية خاصة للحفاظ عليها، واعتبارها جزءاً من منظومة قيم الحياة التي تشكل ضوابط للتطور، يستعيد المجتمع بواسطتها حالة من التوازن النفسي، يقف بواسطتها على الحدود بين الانطلاق نحو قيم التطور والتمسك بتلك التقاليد التي تشكل ضوابط لعملية الانطلاق.
في أوربا، وفي ليلة 24 ديسمبر من كل عام ينتظر الأطفال والكبار على السواء، زيارة "سانتا"، حاملاً الهدايا، في أروع تجمع أسري.
لم تستطع معادلات الحياة الجديدة في هذه المجتمعات ان تقضي عليه، حيث أخذ هذا التقليد يجسد القيمة الاجتماعية للأسرة في هذه المجتمعات.
غير أن ما يجب ان تتهيأ له كل أم ويتهيأ كل أب حينما يحل "سانتا" ضيفاً عليهم هو الاجابة على أسئلة أطفالهم، الذين بدأوا في استيعاب ما حواليهم من وقائع، عن حقيقة " سانتا" وهل هو حقيقي! والإجابة دائماً هي إنه حقيقي، وهو جزء من حياتهم التي تتكرر كل عام.
لا شيء مثل "سانتا" القادم من أعماق التاريخ السحيق يوحد الناس في هذه البلدان، في أهم لحظة تفرض فيها العائلة وجودها كمكون أساسي في المجتمع رغم كل ما يفرضه التطور من تبدلات.