تقاطع غير مسبوق للأزمات.. البنك الدولي: تغير المناخ يهدد نصف اليمنيين الاتحاد الدولي للصحفيين يرفض التعسفات ضد نقابة الصحفيين في عدن في اليوم العالمي للطفل.. 10 ملايين طفل يمني بحاجة إلى المساعدة توصية بإنهاء الازدواج الوظيفي وإعادة تقييم الحد الأدنى للرواتب دعم بريطاني جديد لقوات خفر السواحل اليمنية والرئاسي يشيد أحزاب شبوة تندد بقمع الفعاليات السلمية وتطالب باحترام حرية الرأي نيوزيلندا تصنف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية الرابع خلال عام.. فيتو أمريكي لدعم حرب الإبادة في غزة السفير السعودي: المملكة شريك فاعل مع الأشقاء في اليمن وستستمر بأداء واجبها الأخوي هيئة رئاسة مجلس النواب تناقش الترتيبات اللازمة لاستئناف انعقاد جلسات المجلس
تجد الكثير من العوام بسيط جدًا في ثقافته النظرية، بل لا يقرأ ولا يتفلسف ولا يعرف يكتب حتى اسمه، لا يورد مصطلحات في الإدارة، ولا يستحضر أثناء حديثه جُمل غربيات، ولا ريثما، ومن ثم، ولا يعرف أيش معنى "الأتمتة"، ولا هو من جيل الشوكة والملعقة، ولا يفهم من دندنتنا ومصطلحاتنا هذه شيئا، يعني كما نقول "ما هو مثقف ولا فاهم حاجة".
لكنك عندما تقترب منه وتتعامل معه تجده بألف مثقف ويساوي ألف متعلم من هؤلاء النظريين.. مليء بالقيم، مترع بالأخلاق الأصيلة، لا يكذب في الحديث، ولا يسقط في الخصومة، ولا يتكبر على الضعيف، يحفظ الجميل ولا ينكر المعروف، يصون نفسه عما يشينها، ولا يقدم إلا على ما يزينه، يتجنب العيب، والفحش والتفحش، رزين في مجالسه، كبير في تعامله، يعرف ما له وما عليه.
وهكذا كل علاقاته مع الغير يحكمها قانون من الأخلاق والعادات والقيم، لا يفرط في هذا القانون ولا يتساهل به مهما كانت الأمور وكيفما كانت الأحداث، وهذا والله هو المثقف الحقيقي، والمتعلم الواعي، وهو أفضل ألف مرة من متشبع بهدرة ومتفاخرٍ بثقافة نظرية لا تجد أثرها في تعامله، ولا ثمرة لها في واقعه.