اتفاقية لبناء منازل لـ 114 أسرة متضررة من السيول في حضرموت بيان مشترك لـ 22 منظمة حقوقية يطالب بحماية حقوق الأطفال في اليمن أكثر من 17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد 499 ضحية لألغام الحوثي خلال عام واحد المنتخب الوطني يبدأ معسكرا تدريبيا في ماليزيا الأمم المتحدة تؤكد: قطاع غزة صار مقبرة للأطفال تظاهرات لنصرة غزة وإشادة بموقف جنوب أفريقيا وقرار محكمة الجنايات وفد من الإصلاح يلتقي عيدروس الزبيدي وتأكيد على وحدة الصف الوطني ونبذ الخلافات الصحفيين العرب يستنكر الإجراءات التعسفية ضد الصحفيين اليمنيين البنك المركزي: تدهور سعر العملة نتيجة حتمية لتوقف تصدير النفط
في المعارك المصيرية التي تخوضها الأمم، هناك لحظات يتقرر فيها مصير المعركة. غالباً ما يقدم الخصم هذه اللحظات.
يتطلب التقاط هذه اللحظات مرونة عالية في تحويل العوامل السلبية إلى عوامل إيجابية، وتتمثل هذه المرونة في القدرة على الاحتفاظ بخيارات عسكرية وسياسية ودبلوماسية تستطيع أن تجعل منها رافعة لنقل ما كان يعد بالأمس عاملاً سلبياً ومحبطاً في معركتها المصيرية إلى عامل إيجابي يوفر ديناميات جديدة تمكنها من إعادة تأهيل قدراتها لخوض المرحلة الحاسمة من المعركة.
حدث هذا مرات كثيرة في المعارك التاريخية الكبرى. في الحرب العالمية الثانية أخطأ هتلر، وقد كان منتصراً، مرتين: حينما قرر أن يغزو أراضي الاتحاد السوفييتي، وحينما قرر حليفه الياباني أن يضرب الأسطول الأمريكي في بيل هاربر. لقد قلب ذلك الخطأ معادلة الحرب، ووفر ديناميات جديدة لقوة الحلفاء التي كانت تعاني، وتفقد مقومات المواجهة والصمود أمام زخم الزحف الهتلري.
هذه الديناميات، التي تولدت من أخطاء هتلر وحلفائه، وجدت قيادة عسكرية وسياسية استراتيجية تمتلك خيارات وأدوات مرنة مكنتها من إعادة تنظيم وتأهيل قوتها في ضوء تلك المستجدات لتحول الهزيمة المتوقعة إلى نصر تاريخي.
يفهم من هذا، أن الهزيمة والنصر لهما أكثر من وجه، كما أن لهما أكثر من سبب، غير أن وراءهما دائماً تقف قيادة مؤهلة تلتقط اللحظة، وخصم مغامر يوفر تلك اللحظة.