حذر من الشرذمة السياسية.. الهجري: إضعاف الخصوم السياسيين يصب في صالح المليشيات تحذيرات دولية من تفاقم أزمة نقص الغذاء في اليمن إحباط محاولات عدائية لمليشيات الحوثي في جبهات مأرب صرخات مدفونة تحت الأنقاض.. تقرير يكشف جرائم الحوثي في البيضاء انتشال جثامين شهداء وإصرار أمريكي على الشراكة في إبادة غزة الطليعة يفتتح بطولة تعز بالفوز على الصقر استشهاد امرأة بلغم حوثي أثناء رعي الأغنام في صنعاء إصلاح المهرة يحذر من خطورة التجاذبات ويشدد على تفعيل العمل السياسي ومبدأ الشراكة لمدة عامين.. تمديد إعارة 80 قطعة أثرية يمنية لمتحف أمريكي برنامج لاستقدام مدرسين يمنيين لتدريس اللغة العربية في أمريكا
يصل الشعب إلى ذروة التنوير السياسي حين يؤمن بقدرته على الفعل، وصناعة المستقبل، ويخرج للدفاع عن الحرية والكرامة والمواطنة المتساوية، ويقدم الشهداء في سبيل هذه الأهداف السامية.
وهذه الذروة من التنوير قد لا تتكرر في حياة جيل واحد إلا مرة واحدة يشعر فيها الشعب بقدرته على التغيير ويبدي استعداده للتضحية قبل أن يحطمه اليأس.
هذه اللحظة يجب أن تمجد وتخلد لأنها عنوان شرف هذا الشعب ولأنها الإثبات الأبرز على أنه شعب له كرامة ويستحق الحرية ولأنها قد لا تتكرر.
يقول جان جاك روسو إن الثورات العظيمة قد يعقبها اضطرابات أمنية وحروب داخلية تؤدي إلى فقدان الشعوب شعورها بكرامتها وعندما تفقد الشعوب كرامتها فإنها تبحث عن سيد يحكمها ولا تبحث عن محرر وقد يحتاج الشعب حينها إلى خمسين سنة من العبودية حتى يستعيد ثقته في نفسه وإحساسه بكرامته ويناضل مرة أخرى من أجل الحرية.
لكل ذلك لا ينبغي أن نسمح بإدانة ذروة النضج السياسي لشعبنا اليمني، فالزمن الفبرايري هو الزمن الذي أحس فيه الشعب اليمني بقدرته على الفعل وقام بتوجيه هذه القدرة للنضال من أجل الحرية والكرامة والمواطنة المتساوية والديمقراطية والحكم الرشيد.
اللحظة الفبرايرية هي التجلي الأعلى للتنوير السياسي، وإدانة هذه اللحظة إدانة لأقدس أحلامنا في النضال من أجل كرامتنا كمواطنين.