الاتحاد الدولي للصحفيين يرفض التعسفات ضد نقابة الصحفيين في عدن في اليوم العالمي للطفل.. 10 ملايين طفل يمني بحاجة إلى المساعدة توصية بإنهاء الازدواج الوظيفي وإعادة تقييم الحد الأدنى للرواتب دعم بريطاني جديد لقوات خفر السواحل اليمنية والرئاسي يشيد أحزاب شبوة تندد بقمع الفعاليات السلمية وتطالب باحترام حرية الرأي نيوزيلندا تصنف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية الرابع خلال عام.. فيتو أمريكي لدعم حرب الإبادة في غزة السفير السعودي: المملكة شريك فاعل مع الأشقاء في اليمن وستستمر بأداء واجبها الأخوي هيئة رئاسة مجلس النواب تناقش الترتيبات اللازمة لاستئناف انعقاد جلسات المجلس جهل فاضح واستغفال للرأي العام.. البنك المركزي يستهجن مزاعم تهريب أموال إلى الخارج
لم تكن قضية النصر أو الهزيمة مرتبطة بربح معركة أو خسارتها، فهذه مسألة من بديهيات الحروب والمعارك، وما تخسره اليوم يمكن أن تستعيده في الغد غير أن المشكلة الحقيقية حين تتحول الهزيمة إلى مشروع يتم بناؤه في الوعي والواقع، ويستخدم في هذا البناء كل ما هو ممكن من أدوات يمكنها أن تغرس فكرة أن الهزيمة قدرا.
خسر العرب معارك وخصوصا في حربهم المحورية وقضيتهم الأولى فلسطين، لكن ما هو خطر في الحقيقة هو مشروع تسويق الهزيمة كقدر يجب التسليم به، كان هذا هو الخطر الكارثي الذي لازم العرب عقودا طويلة من الزمن، جعلت منهم أفرادا ومجتمعات ومؤسسات ودول تعيش جو الهزيمة بكل معانيها.
الهزيمة السياسية التي جعلت الشعوب محرومة من أبسط حقوقها في أن تكون شريكة في صناعة قرارها، الهزيمة الاقتصادية التي حولتنا إلى شعوب تجيد الإسراف في الاستهلاك والعجز في الإنتاج، الهزيمة الفكرية حين تغلق كل نوافذ يمكن أن تتسرب منها أنفاس الحرية، الهزائم العسكرية والتخلف.
كل هذه أدوات في منظومة واحدة رسخت أن تسود روح الهزيمة وقتل كل ما يمكن أن يصنع أي معنى للانتصار والتمرد على روح الهزيمة، حتى ولو كان الطفل "حنظله" الذي كان يوقع به ناجي العلي في رسوماته الساخرة، إسكات كل صوت وإسقاط أي نموذج يمكن أن يحيي فكرة الانتصار.
تحت هذا العنوان يمكن أن يفهم ما يجري في غزة، وأن حرب الإبادة المجنونة وغير المسبوقة بإجرامها وسقوط الدعاوي الأخلاقية التي سوقتها دول كبرى عن نفسها، كل هذا يعيدنا إلى النقطة الأولى والفكرة الأساسية، وهي أن مشروع زراعة روح الهزيمة في الأمة قد سقط، وفي أضعف نقطة في أرض بكل المعاني العسكرية محال أن تكون أرض مقاومة لكنها كانت، والمطلوب من الأمة اليوم هو إحياء فكرة الانتصار التي صنعها الصامدون في غزة.