آخر الاخبار

الرئيسيةكتابات محمد الشبيريجماعات الضغط

محمد الشبيري
محمد الشبيري
عدد المشاهدات : 440   
جماعات الضغط

في البلدان التي عانت، وما تزال تعاني، من أنظمة سياسية أو اجتماعية، لا تؤمن بحرية الاختلاف، يدفع الناس ضريبة باهظة لهذا النوع من الثقافة.

في الغالب، يكون هذا نتيجة حتمية لاحتكار المعرفة أو الرجل الواحد، الحزب الواحد، الجماعة الواحدة، وكل هؤلاء ينتجون أفراداً برؤية أحادية، لا يؤمنون إلا بما يعتقدونه، ويرون الشرّ المطلق، فيما عدا ذلك!

تولي المجتمعات المتحضرة، أهميةً قصوى لـ"جماعات الضغط"، وترى فيها نمطاً ناجحاً لتصويب مسيرة من يحكمها، ويرى من يديرون هذه البلدان في "Lobbyists" ترمومتراً لمدى نجاحها من عدمه، بل وأنها من يمنحها مخارج ومبررات في اتخاذ القرارات المناسبة.

وما من شك، أننا بحاجة لمثل هكذا جماعات وكيانات دون إملاء أية شروط عليها أو أحكام مسبقة، في مقابل أن عليها أيضاً ضرورة الالتزام بالقانون وترشيد الخطاب، وصناعة شخصيات مقبولة بوسعها تسويق الأفكار، ومن ثمّ تحويلها إلى واقع ملموس.