آخر الاخبار

الرئيسيةكتابات محمد أحمد بالطيفمسرحيات الزيف لا تدوم

محمد أحمد بالطيف
محمد أحمد بالطيف
عدد المشاهدات : 796   
مسرحيات الزيف لا تدوم

سيظل نفس الرحمن يأتي من قبل اليمن وإن حاول شياطين الإنس والجن مجتمعين كتم هذه الأنفاس واستبدالها بنفس الشيطان الرجيم.

هم يريدون أن يطفئوا نور الله، والله يأبى إلا أن يتم نوره، هم يدركون أن لا مكان لنبتات الشيطان في هذه الأرض المباركة الموعودة بالفرج في زمن الشدة وحين تتلاطم أمواج الفتن من كل مكان.

هذه أرض جعلها الله خزينة الخير والإيمان وبقية الصالحين المصلحين الفاتحين، فلا تحاولوا أن تلوثوها بعبثكم الصبياني الضعيف أمام مكر الله وعظيم تدبيره.

لن تنالوا من هذه الأرض وكل ما زرعتموه من غرقدكم وشجيرات مكركم سوف تجتثه يد الله من أصوله ثم يبور.

هذه بلاد الطيبين من خلق الله الأقرب قلوباً إلى ربها، وهم أرحم الناس أفئدة، فلن يضيعهم الله ولن يدعهم هملاً لعبثكم.

قد تؤذوننا، وترهقوننا، لكن ذلك جارٍ ضمن سنة الله الدارجة في ابتلاء عباده المؤمنين وحتى المصطفين منهم والاخبار.

ستنقضي أيام شدتكم علينا وبأسكم سراعاً، وستبقى أيامنا نحن الثابتون هنا حراس هذه الأرض وأهلها وهويتها التي بصمت بها المشيئة الإلهية كعنوان ثابت ثبات إرادة ربنا الخالدة التي لا تفنى.

حتى هناك في الآخرة ستجدوننا ننغص عليكم كل شيء ونفسد عليكم خلودكم أبد الآبدين فلن تمروا بجرمكم في حقنا.

أنصحكم أن تبتعدوا بخبث طوايكم عن هذه الأرض المحروسة بعناية الله، والمحفوفة ببركاته وبشارات أنبيائه ودعوات الصالحين من خلقه، فبارك الله بذلك في يمننا حكماً فصلاً وقضاءً مبرماً لا معقب له.

خذوا معكم خبيث زرعكم وما تدبرونه في هذه الأرض من مكائد، ودعونا نعيش كما نحن محبين للعالم كله نغمره بواسع رحمة قلوبنا التي اختصها الله لهذه المهمة حيثما حلت أو مرت.

هذا الذي صنعتموها وحاكته دهاليز مؤامراتكم نبتاً غريباً عن هذه الأرض الطيبة المباركة، لا صلة له باليمنيين لا خلقاً ولا عرفاً ولا قيماً ولا تديناً، ولا رحمة ولا ليناً ولا إيماناً ولا نخوة وشهامة.

هذا المسخ لا يمت لهذه الأرض بصلة ولا قربى، فهو كيان غريب عنا، وإن عزف على طيبة مشاعر اليمنيين ملامساً فيهم لبعض ما هو معروف عنهم من نصرة المظلوم والبراءة من كل ظالم أينما كان.

بخبثكم أوحيتم إليه أن اعزف على أوتار هذا الشعب الطيب كي يألفكم ويحتضنكم، صنعتموه كبوْ حشيتموه شعارات مخادعة تستدرون به عطف هذا الشعب العظيم في نجدته ونصرته للقضايا العادلة.

لكن هيهات أن يستمر هذا الخداع الكاذب لفترة أطول وتنطلي ألاعيبه على شعبنا النبيه، فقد كشفت له الأيام الكثير والكثير وستكشف ما تبقى في الزمن اليسير.

فمسرحيات الزيف لا تدوم أبداً، والكذب حبله قصير جداً، وقد تعرى أكثر جسد كذبتكم هذه.

فمن يهين الشعب اليمني حبيب الله ومنهم من هم من خيرته من خلقه، والذي جعل الله له حرمة وقداسة تفوق قداسة بيته المعظم، ومن يقتلهم ويشردهم ويهينهم ويدنس بيوت الله في بلدهم.

ومن يسلب أملاكهم وحقهم ويذلهم، وهم أنصار الله وأنصار نبيه ورافعي رايته وباذلي مهجهم في نصرة شريعته، أبدأ لن يعز شعب فلسطين ولن يستعيد مقدسات الله أينما كانت، بل إنه سيسعى إلى تدنيسها وإهانتها، فهي ليست عليه بأعز وأشرف من أرض اليمن وشعبه الذي باركه رسول الله إلى أبد الآبدين.

ستنقضي أيامكم وسيقضي الله على خديعتكم، وسيعلم الذين كذبوا على الله وعلى رسوله وآل بيته وأصحابه أي منقلب ينقلبون.