141 ضحية للحوادث في أسبوعين وتحذير بشأن تحويل أنظمة وقود السيارات المنتخب الوطني يصل إلى الكويت للمشاركة في بطولة خليجي 26 شعب حضرموت يتصدر دوري كرة السلة قائمة بأسعار الحج لهذا العام 1446هـ لأول مرة.. انتشار داء "أنكلستوما" في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي تطعيم نحو 700 ألف شخص ضد الكوليرا في مارب أسر فلسطينية تقاضي أمريكا لوقف تسليح إسرائيل رئيس الإصلاح يهنئ أمير قطر باليوم الوطني ويثمن المواقف القطرية الداعمة لليمن 18 مليار ريال سعودي حجم الاستثمار اليمني في السعودية الرئاسي يشيد بالموقف الدولي الموحد إزاء القضية اليمنية ويتطلع إلى دعم دولي عاجل
أنصار الطغيان والفساد والسجون والتعذيب، أعداء الإنسان، المعبرون عن قلوب أقسى من الحجارة، يرون في العدوان الصهيوني على سوريا، أنه نتيجة لسقوط بشار، والبكاء على سوريا إلى حد الشماتة بها وبشعبها.
ولكن لماذا قام الكيان الصهيوني بإلغاء اتفاقية فض الاشتباك ووقف إطلاق النار، واحتلال المنطقة العازلة، ومحاولة التوغل داخل الأرض السورية غير المحتلة؟
قبل الإجابة عن ذلك ينبغي التذكير بأن الكيان الصهيوني لم يحترم سيادة سوريا على الإطلاق، بل كان يعتدي عليها بطرق مختلفة، وكان رد الأسد الأب والابن دائماً الاحتفاظ بحق الرد، والعمل للتوازن الاستراتيجي.
وظهر التوازن في السلاح المهترئ، خاصة الطيران الحربي، وأن كل القوة العسكرية للنظام كانت لشن الحرب على سوريا، ولم تكن يوماً لحماية البلد من العدوان الخارجي، كما هو مفترض ومعروف الجيوش لحماية الدولة من العدوان الخارجي، ولا تقيم داخل المدن أو محيطها بل تكون في الغالب عند الحدود.
الجديد في العدوان الصهيوني هو شن غارات مكثفة على معسكرات الجيش السابق، ومخازن السلاح.. لماذا؟
1- انتقامية ثأرية من إقدام الشعب على إسقاط نظام الأسد، ومحاولة لإفساد الفرحة العامة بنجاح الثورة، والتحرر من الطغيان.
2- تأكيد عملي أن نظام الأسد كان بالنسبة للكيان حارس أمين، والجملة التي يعلمها الجميع، لم تطلق طلقة من قبل نظام الأسد باتجاه الجولان منذ خمسين سنة، وأنها الجبهة الأكثر هدوء.
3- إدراك الكيان بأن السلاح السوري مهما كان، لم يعد بأيد أمينة بالنسبة له، والخشية من قيام جيش سوري مهني يدرك أن مهمته الأولى حماية البلد وسيادتها واستقلالها من أي عدوان خارجي.
4- ربما يكون تنفيذا لمخطط مسبق في حالة سقوط الأسد، العمل على دولة منزوعة السلاح، ودولة منزوعة السلاح لا تحتاج إلى جيش، فقط قوات شرطة للأمن الداخلي.
5- يخشى الكيان من قيام سوريا الجديدة بعقد اتفاقيات دفاعية مع تركيا وربما دول أخرى، وذلك ما يؤدي بالضرورة إلى خروج سوريا عن السيطرة.
في كل الأحوال لا يستطيع الكيان الصهيوني ولا واشنطن من منع أي دولة مستقلة من تشكيل جيش، والتسلح بمختلف أنواع الأسلحة، وما يفعله الكيان استغلال اللحظة للإساءة للثورة السورية وشعبها المنتصر.
ويحتاج من دول فاعلة من أنصار سوريا الجديدة، إقناع واشنطن بضرورة الالتزام بسيادة الدول واستقلالها، بالقانون الدولي.
أما السوريون فأمامهم مهام شاقة لمعالجة وإدارة الملفات المختلفة، وسيصلون بإذن الله تعالى، إلى مرادهم، بما في ذلك احترام الكيان الصهيوني للدولة السورية.