الأمم المتحدة: أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة يواجهن مخاطر العنف في اليمن تعز: ضبط 70% من المطلوبين أمنيا وإحالتهم إلى الجهات المختصة إصلاح المهرة: سنظل في مقدمة الصفوف لدعم قضايا المجتمع والعمل من أجل المصلحة العامة ذمار.. مليشيا الحوثي تمنع إقامة صلاة التراويح وتختطف إمام مسجد انتهاك صارخ لكل القوانين.. 10 سنوات من الإخفاء القسري لقحطان بعد استهداف جنود في حضرموت.. رئاسة الوزراء: ندعم الإجراءات الأمنية والعسكرية إسرائيل تمارس تعذيبا وحشيا بحق معتقلي غزة الداخلية: لن نتهاون مع العناصر الخارجة عن القانون مأرب تطالب برنامج الغذاء بإعادة الأسر المحذوفة من قوائم المساعدات شعب حضرموت أول المتأهلين إلى نهائي بطولة الكرة الطائرة
تمسك الأنظمة الديكتاتورية بزمام الأمور وتهوي بالشعوب إلى الجحيم. تتكون مقاومة تثور على النظام حاملة لافتة الإصلاح الشامل. تنجح الثورة في إسقاط النظام وتقف على ركام دولة. يطالب الشعب قيادة الثورة بتحقيق الفردوس الموعود.
القوى الثورية التي أسقطت النظام تجد نفسها في مواجهة معركة مختلفة تماماً، معركة البناء بعد الهدم، وهي معركة أصعب بكثير من السابقة بالنسبة لهذه القوى.
العجز الطبيعي عن الوصول دفعة واحدة إلى الصورة المأمولة تستغله بقايا النظام لإثبات ادعائها بفساد الثورة وعجزها، تساعدها في ذلك الصورة التي بقيت الثورة تصدّرها عن النظام السابق بأنه تجسيد الشر المطلق، وأن انتصارها يعني بالضرورة الولوج إلى الفردوس.
الشعب بعد اعتقاده بأنه قد خرج نهائياً من سجن الاستعباد يمضي لممارسة حرية منفلتة ويطالب بضرورة بتحقيق الصيغة القصوى من الرفاه: الفردوس الموعود.
تتمكن جيوب النظام السابق بسهولة من تلطيخ الصورة التي كرّستها القوى الثورية عن المستقبل. يسقط الجميع في الإحباط ويعلو شعار: "سلام الله على النظام السابق".
تدخل البلاد في مستنقع احتراب داخلي وقد تعود جيوب النظام الساقط إلى الحكم من جديد بعد أن يكون الشعب قد ملّ من كل شيء ومن الإيمان بأي ادعاءات إيجابية.
ينبني نظام ديكتاتوري جديد، يستثني قوى الثورة التي كانت تظن نفسها قد نجحت، ويكف الشعب عن المطالبة بالصورة الطوباوية التي بنتها قوى الثورة أيام نضالها.
هذه الدورة البائسة تذكّرنا بالمهجل: "شِل منه وناوله، والشقى من باولة". ربما تكون النجاة في تكوين وعي واقعي تنطلق به قوى الثورة بدلاً عن الشعارات الطوباوية، لكن خطورة ذلك تكمن في عدم صلاحية الوعي الواقعي لإيجاد الحماسة الكافية للقتال. يعود بنا هذا مرة ثانية إلى المهجل: "شل منه وناوله، والشقى من باولة".