معلمو تعز: مستمرون في الاحتجاج حتى تلبية المطالب المشروعة وقف مؤقت لاستلام طلبات عضوية هيئة مكافحة الفساد وترتيبات لاجتماع مجلس الشورى في عدن 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي ومليونا طفل وامرأة يواجهون سوء التغذية اتفاقية لتقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في اليمن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة ترتفع إلى 46899 شهيدا إفشال 8 محاولات تسلل لمليشيا الحوثي في تعز تجنيد الحوثي للأطفال.. جريمة حرب تستدعي المساءلة 1475 طالبا وطالبة يتنافسون على منح التبادل الثقافي توقعات بطقس شديد البرودة وتحذيرات من تدني الرؤية بسبب الضباب لجنة حماية الصحفيين تدعو الحوثي والانتقالي لإطلاق ماهر والمياحي
في اليمن، مدن، هي قرى كبيرة، تغرق في الظلام والتخلف والحرمان. صورة الدولة تبدو من خلال وضع مدائننا المنهكة والمستنزفة حيث الحياة متوقفة لصالح الفساد، وكل ما يهدد المجتمع المدني والحياة المدنية.
على حطام المدن يرفع التخلف رايته، ينشر ظله على كل الفضاءات خانقاً كل بواعث التمدن، مصادراً مدنية الوعي والسلوك، مدنية الثقافة والممارسة.
مدننا الكبيرة في اليمن لا زالت هدفاً للتحطيم، ساحات مطالب أولية وميادين صراعات بدائية، تعيش هم الأساسيات، الكهرباء، الماء، الصحة، الطرق النظافةً، ضعف البنى التحتية والافتقار إلى مستوى يليق من الخدمات.
أوضاع تعكس نفسها على الفعالية والحضور، تؤدي إلى إعاقة التغيير، وإعادة إنتاج الاستبداد والفساد، تؤدي إلى تأخر الوعي الحاضن للتحولات الكبيرة.
ماذا يعني أن تصير عدن مدينة مطفأة تغرق في الظلام والفوضى والعرق والأسى الثقيل، ماذا يعني أن تعاني تعز ويلات الحصار وأدواء الإهمال؟
حتى ونحن في حالة حرب، يجب أن لا ندع مدائننا تسقط من الداخل، من المهم أن تبقى روح المدن عامرة، تقاوم الدمار والخراب وتكافح تشوهات وأدواء الصراع، معتصمة برمزياتها ومحتمية بكل بواعث الصحة وأسباب البقاء.
الأصل أن تكون المدينة شيئاً آخر، تمنحك شعورا عارما بالكينونة وتزيد من قدرتك على الفعل والمبادرة، وتوسع أمامك خيارات الوجود الحر وأسباب البقاء وبما يؤكد الحضور الجمعي المدني على كل المستويات.
المدن في اليمن تحتاج إلى تمدين، وإعادة إنعاش لروحها المدنية المحتضرة. تغيب الدولة تبعا لغياب الحواضر، ومن المهم أن تتشبث المدن بمدنيتها وتقاوم سياسات التقويض والتوجهات الفوضوية التي تجعلها ساحات صراع واحتراب وخوف وذعر ورعب ومعاناة يومية وشكاوى مريرة لا تتوقف.
مدننا المطفأة الذاوية والشاحبة النادبة، أحياء قتيلة، وشوارع من أسى ودموع، وعلى تلك الصورة الكثيفة المفزعة للشاعر يحيى الحمادي:
الريح تمسك ذيلها وتدورُ.. والناس تركض حولها والدورُ