الرئيسيةكتابات محمد أحمد بالطيفطوفان الاجتثاث

عندما تحين لحظة التغيير الجذري تنعدم كل سبل الإصلاح للواقع الراهن، فلا يعد من سبيل يمكن أن يسلكه من يريد أن يعيد الأمور إلى نصابها.
تلك حكمة الله التي تقتضي توفر كل أسباب الاجتثاث الكامل لحقبة من الزمن والبدء في حقبة جديدة.
وسيلة التغيير والإصلاح هو الإنسان نفسه، كما أنه هو سبب الفساد أيضاً وحين تقتضي الحكمة الإلهية شيء فإنها تسخر من بني البشر من يقوم بهذا الدور ويحدث هذا الفارق بين عهدين مختلفين.
عندما ترى الطريق مسدودا، والحلول كلها ترقيعية وغير مجدية، فانتظر طوفان الاجتثاث.
طوفان الاجتثاث يبدأ من حادثة عابرة، ومن حيث لا يحتسب أحد ولا يتوقع.
هل ترى بأن واقعك قد أصبح متعفنا وفاسدا، وبدأت تفقد الأمل في عملية إصلاحه وفق الآليات المتبعة حاليا؟
هذا مؤشر واضح وأكيد ينبئ عن حدث قادم كبير سيغير وجه التاريخ دفعة وبطريقة غير متوقعة، ولا في خيال أحد ممن هم عالقون وسط هذا الركام العظيم.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.