فريق بحثي دولي يكشف عن الأصول الجينية لليمنيين اتفاق على إعادة تشغيل المحجر البيطري الإقليمي في تعز باعتبارهم مجرمي حرب.. دعوة رسمية لملاحقة قادة مليشيا الحوثي ترحيب حقوقي بإفراج مأرب عن 13 سجينة وتنديد بتعنت الحوثي افتتاح بطولة الكرة الطائرة في تعز والسهام يتخطى الرشيد استمرار إغلاق المعابر ينذر بمجاعة في قطاع غزة 6 ضحايا خلال شهر.. بعثة أممية تؤكد زيادة عدد ضحايا ألغام الحوثي في الحديدة إحباط عمليات عدائية لمليشيا الحوثي شمال تعز إصابة امرأة مسنة بانفجار لغم حوثي أثناء رعي الأغنام غرب تعز التكتل الوطني يحذر من التهاون في استثمار الموقف الدولي المتنامي ضد مليشيا الحوثي
لم تعد قضية اليمن قضية سياسية فحسب، فقد أخذت اليوم أبعاداً أكثر أهمية، وفي مقدمتها البعد الإنساني والأخلاقي.
فمن يريد أن يصنع معروفاً عظيماً وصدقةً جاريةً لا تنقطع، فعليه أن يسعى لإنقاذ هذا الشعب التائه، الذي تقطعت به السبل وحارت به الأفهام، ولم يعد يدري إلى أين المنتهى، وكيف الخلاص؟
لقد ابتلى الله هذا الشعب بمسؤولين أقل ما يقال عنهم بأنهم فاشلين، يجب تغييرهم.
من يريد أن يصنع معروفاً ويدخل في مرضاة الله من جميع أبوابها، فليسخر كل ما يملك في إنقاذ هذا الشعب التائه من سوء ما وقع فيه، وينتشله من هذه الحفرة العميقة، التي تردى فيها، ولم يجد من يمد له يد المساعدة، أو يحاول إخراجه منها.
من منكم أيها الثلاثون مليون أو يزيد يندى جبينه وتستعر فيه جذوة النخوة ومعاني الرجولة وواجب الأخوة والنجدة، فيحلف يميناً أن يسخر كل ما يملك، ولو كلفه ذلك روحه وماله وولده، لإنقاذ أمة اجتمعت عليها صنوف الشرور، فأوقعتها في حبائل المكر والخذلان والخيانة واللامبالاة والتنازع والأنانية.
من تستفزه مظاهر الهوان، التي وصلت إليها أشرف الأسر في هذا الوطن، فذلت بها رقاب الرجال وكشفت بها حجب الستر وناحت لها النساء، وتاهت في مجاهيل المستقبل أحلام الشباب.
من فيكم أيها الملايين المملينة يدرك أن الكرامة من أخص شؤون المرء التي لا يمكن أن يكل أمرها إلى غيره، ولا ينتظر ممن هم سواه أن يصونون له كرامته، فضلاً عن أن يستعيدونها له، إن هي قد سلبت منه، فدونها ترخص الدماء وتدق الرقاب وتهدم الحصون، وتباد الأجيال جيلا عقب جيل.
ألا تستشعرون سؤالاً مهماً يكرر نفسه عليكم مفاده: هل كرامتنا حقاً مصانه، أقصد كرامة الوطن، وما الوطن بالنسبة لكم، أليس هو نفسك التي بين جنبيك، أليس هو أمك التي أنجبتك وأرضعتك وربتك، أليس هو أباك الذي رعاك وصانك وبذل لك مهجته كي تصير رجلاً، أتخذله، وتخذل كل هؤلاء معاً؟
أدري بأن الناس لا تستوي، ففيهم وفيهم، لكنني أقصدك أنت أيها الشهم الكريم، مهما كنت وأينما كنت، ولو كنت مواطناً بسيطا قد لا يأبه له أحد، وحتى أنت قد تكون لا تدرك حجم نفسك الحقيقي.
أنت وأنت على حد سواء، انهضوا جميعاً وانفضوا عنكم غبار الهوان والذل وتحركوا، فالأوطان لا ينهض بها غير الشرفاء من أبنائها، فهل عدمت اليمن اليوم شرفاء من أبنائها، هل انتهى كل شيء ونعلن الإفلاس والاستسلام؟!