آخر الاخبار

الرئيسيةكتابات عدنان العدينيثورة 11 فبراير

عدنان العديني
عدنان العديني
عدد المشاهدات : 82   
ثورة 11 فبراير

في 11 فبراير قبل 14 عاما خرج الشعب اليمني إلى الشارع سلمياً في مشهد حضاري متقدم واستثنائي، بحثاً عن مستقبل أفضل ودولة قوية وحياة كريمة بعد انسداد أفق المنظومة الحاكمة واستمرار التردي نحو المجهول.
وبالفعل أنجزت فبراير مشوارها بانتقال سلس ومشروع الحوار الوطني بكل الأطياف السياسية، وكادت تردم وترمم جروح الماضي، وعلى بُعد خطوة واحدة من استكمال العملية الانتقالية والبدء باستحقاقات المستقبل المنشود بالاستفتاء على الدستور الجديد قبل أن تنقلب المليشيا الحوثية المدعومة من طهران على المسار السياسي وكلمة الشعب بقوة السلاح في محاولة ما زالت قائمة، منذ أواخر 2014، لإعادة الشعب اليمني العظيم، صاحب الحضارة الضاربة في أعماق التاريخ، إلى زريبة الإمامة الكهنوتية المتخلفة وإلحاقه بالمشروع الإيراني.
وقد ظل الشعب اليمني يردد من حينها ملء أسماع الدنيا: هذا لن يكون، نحن شعب حر، هكذا كنا وهكذا سنبقى نقاوم الإمامة متحدين، لا ولن تفرقنا خلافات الأخوة، وإن القيود التي كسرها الأجداد والآباء في السادس والعشرين من سبتمبر المجيد 1962، لن تتمكن قوة في الدنيا من إعادتها إلى أيادي وأقدام وأعناق اليمنيين.