رايتس رادار: مجازر الحوثي بحق المدنيين انتهاك سافر لحقوق الإنسان إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي شرق تعز بسبب قيود الحوثي وأخرى.. اليمن خامس أخطر منطقة لعمل المنظمات الإنسانية حول العالم استئناف الحرب اليوم أو غدا.. وزير الدفاع: ساعة حساب مليشيات الحوثي اقتربت منظمة دولية: مليشيا الحوثي فاقمت من حدة الأزمة الإنسانية في اليمن الاحتلال يقوض قدرة الفلسطينيين على العيش في غزة اليمن يشارك في البطولة العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي مارب وتعز والمهرة.. وقفات تطالب بوقف إبادة غزة وتستنكر التواطؤ الغربي مع الاحتلال 21 مايو المقبل.. اجتماع دولي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن اليمن يودع كأس آسيا للناشئين بخسارة أمام كوريا
عشر سنوات انتظر أن يصلني اتصال القائد السياسي والأستاذ القدير محمد قحطان، لأصحح له المعلومات المغلوطة التي قدمتها له في آخر اتصال له بي ليلة اختطافه من منزله في ظهر 5 أبريل 2015.
كنت قد أرسلت له آخر الليل برسالة نصية أصحح بعض المعلومات المغلوطة التي أوردتها خلال اتصاله بي في مساء 4 أبريل بشأن الوضع في عدن، حيث كنت قد تسللت منها إلى تعز قبل الاتصال بيوم ولا زال الاستاذ قحطان يعتقد أني في عدن، تحدثنا طويلا عن الوضع في عدن ثم صنعاء خاصة بعد صدور بيان الإصلاح الداعم لعاصفة الحزم، ووجدته حينها يذكرني: يا رشاد كأنك لا تعلم أني تحت الإقامة الجبرية في منزلي.
عشر سنوات مرت طويلة مملة، كان فيها المشهد السياسي جامد وممل في ظل تغييب رجل السياسة والحوار والمفاوضات، الاستاذ محمد قحطان، التغييب متعمد لقامة كهذا الرجل الذي كان يغطي المشهد السياسي ويترقب السياسيون قبل الإعلاميون ما سينطق به.
عشر سنوات تصر مليشيا الحوثي الإرهابية على تغييب محمد قحطان، وارتكاب سلسلة من الجرائم في حقه وأسرته واليمن والحريات، وتضرب حصارا خانقا عليه وتمنع معرفة مصيره وحالته الصحية وتحرم أسرته من التواصل به.
عشر سنوات وفي كل عيد انتظره يتصل بي من قريتي ليقول لي إنه هناك وسلم على أولاد عمي، وانتظر دعابته وهو يقول لي إنه ليس مهتما بي فقط في صنعاء ولكن حتى في القرية.
يا الله كم هي العشر سنوات مليئة بالقهر والوجع لغياب هذا النجم اليماني الساطع وكيف مرت كئيبة مملة مظلمة في ظل غيابه عنا ونحن تلاميذه وأحبابه، فكيف هي بالنسبة لأسرته التي تعاني من غيابه وفي ظل وفاة الكثير من أحبائه طوال تلك السنوات، والدته وأعمامه وعماته وآخرين.
عشر سنوات من الإجرام الحوثي والإرهاب المليشاوي، لتغييب قائد سياسي تم اختطافه من منزله في صنعاء، أعزل إلا من حبه لليمن واليمنيين، وإصرار عجيب على منعه من التواصل مع أسرته واطلاعهم على وضعه الصحي والأمراض التي يعاني منها وعلى الأقل سماع صوته الدافئ.
عشر سنوات من الصمت والمماطلة والتغييب والمنع والمصادرة والترهيب للأسرة والابتزاز والمغالطة والكذب، لن تغيب الأستاذ محمد قحطان، ولن ينساه اليمنيين وكل الشرفاء وسنظل جميعا ننتظر اتصاله وتواصله ودعاباته وتصريحاته المثيرة للجدل وطروحاته السياسية التي يفتقدها المشهد السياسي اليمني.