آخر الاخبار

الرئيسيةكتابات يسلم البابكريذكرى تغييب الزبيري وقحطان

يسلم البابكري
يسلم البابكري
عدد المشاهدات : 160   
ذكرى تغييب الزبيري وقحطان

يتوافق تاريخ تغييب الشهيد محمد محمود الزبيري، بالاغتيال، مع ذكرى تغييب محمد قحطان، بالاختطاف والإخفاء، ولعل ما يتشارك فيه الرجلان من صفات تجعل مناسبة تغييبهما تستحق الاهتمام بها.
لقد كان الزبيري روح الثورة في وجه الكهنوت المستبد، ونور العلم الذي يبدد ظلمة الجهل، ومظلة الجمع والتقارب التي يستظل بها اليمنيون، كان الزبيري ثائرا وسياسيا ملهما ورجل جمع ووفاق جاب مدن اليمن وقراها داعيا لرفض الظلم والاستبداد بخطبه وقصائده، وهاجر من مصر غربا إلى السند في الشرق داعيا للتحرر، حتى غيبت روحه الطاهرة رصاصات الغدر.
وبالمثل كان محمد قحطان، يملك روحا وعقلا وفكرا أصلت للتعاون والتشارك والحوار والالتقاء، وقل أن تجد سياسي يؤصل لقيم الحوار وهندسة التجمعات والكيانات التي تقف على أرض واحدة وإن اختلفت رؤاها وأهدافها مثل قحطان، فعندما يختلف الفرقاء وتتعقد الأزمات يحضر قحطان ويحل العقد ويفكك الأزمات بهدوئه المعهود ونظرته الثاقبة، ولا يختلف كل من عرف محمد قحطان، على أهمية الرجل كمكسب وطني، وأن تغييبه جريمة كبرى.