آخر الاخبار

الرئيسيةكتابات مروان الغفوريالإعلان الدستوري!!

مروان الغفوري
مروان الغفوري
عدد المشاهدات : 5,662   
الإعلان الدستوري!!
المادة 12 إعلان حالة طوارئ في البلد، وتمنح ميليشيات الحوثي اليد الطولى في انتهاك كل شيء، من شن الحروب حتى الاختطافات بمرجعية واحدة "الثورة الحوثية" وتحت فكرة واحدة "حماية أمن الوطن". 

يقول الإعلان الدستوري إن اللجان الثورية - أي قائد اللجان الثورية- ستحدد كل الأمور الآن وفي المستقبل. 
قائد اللجان شاب حوثي اسمه محمد الحوثي،وهو الآمر العسكري الآن. 
أما عبد الملك الحوثي فهو المرجعية الكلية لكل ذلك.

أما إجمالي الإعلان الدستوري فقد نقل اليمن إلى جمهورية إسلامية تحت حراسة "اللجان الثورية".واللجان الثورية كما تبدو في الإعلان الدستور هي الحرس الثوري الإسلامي، جيش الجيوش، واليد التي ستحرس مصلحة النظام.
نسخة إيرانية كوبي وبيست.

لكن..
لا يمكن أن تمر مهازل كهذه. وأما الكلفة فستكفون حرب أهلية. لن يقبل اليمنيون بديكتاتورية أقلية مستندة لأساطير دينية. وبدورها إيران ستزود تلك الميليشيا بالبراميل المتفجرة. 

مركز المواجهة / المقاومة فكرة وموقف ترفض الارتهان للأساطير الدينية في الألفية الثالثة.

الأسوأ لم يحدث بعد. هذا ما كتبته عشية سقوط صنعاء. فس تلك الليلة قلت إن مئات آلاف القتلى سيسقطون في المستقبل عندما تكتمل بنية النظام الرسالي الطائفي ثم ينتقل من طور المناورة السياسية إلى محاولة إحناء الجميع وتطويع البلدة.

هاهو يطلق أول حالة طوارئ، ويستعد للحروب المفتوحة. حرب مأرب ستنطلق في الأيام القادمة،ومعها حروب جديدة في المناطق الوسطى والجنوب.

المخرج الوحيد الناشف، الآن، أن يقبل اليمنيون العيش كرهائن.

الخيارات الأخرى كلها حمراء. يقول إعلان الحوثي إنه سيخوض حربا في كل مكان صيانة لأمن الوطن. الوطن الذي أصبح ملكاً للجان الثورية، تحت إمرة القائد الأعلى محمد الحوثي.

خيار آخر عزل صنعاء، وقطع الصلة مع جبال الرب المحارب بكل تاريخه والانتقال لخيارات محلية قادرة على أن تحمي وجودها وخطوط تماسها مع الآخرين.

الترتيب الشامل لتلك العملية يكشف الحجم الكلي للمشروع وتفصيلاته واستراتيجياته وخياله. من العبث القول إن ما جرى اليوم، بكل ضخامته، جهز في يوم أو يومين. أو أنه تربطه بحوار موفمبيك صلة.

فشلت الأمم المتحدة عبر سمسارها المغربي قليل الخيال.

فشل الخليج بكل قدراته، بعد أن أنجر لهواجسه في مواجهة الاسلام السياسي، بادئ الأمر، ليجد نفسه أمام الحرس الثوري. 

فشلت الجامعة العربية. 
فشل الاتحاد الأوروبي.
فشل الثوار
فشل اللقاء المشترك
وأصبحت اليمن دولة فاشلة رسمياً.
ونحن ليس لدينا من بلد آخر. فهو كل ما نملك، ومن واجبنا أن نجعله صالحاً للعيش، صالحاً لنا.