انطلاق بطولة مارب لكرة القدم بمشاركة 14 ناديا غزة: اكتشاف مقابر جماعية وارتفاع كبير في أعداد الشهداء والجرحى الرئاسي يشدد على مضاعفة الجهود الحكومية للوفاء بالتزامات الدولة العرادة يدعو إلى موقف أممي قوي تجاه مراوغات الحوثي ويؤكد ضرورة الالتزام بالمرجعيات اعتماد ملعب 22 مايو في عدن كمدينة رياضية الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب بفتح تحقيق في الهجوم على "شبيطة" 35 مليار المبالغ المحصلة من موارد المحافظات المحررة خلال 2023 خلال يوم.. وصول ومغادرة 10436 مسافرا عبر المنافذ الجوية والبرية ضبط عصابة في المهرة بحوزتها 14 ألف دولار مزيفة الحوثي عدو القلم.. الإصلاح يدين استهداف أمين عام نقابة الصحفيين
مثلما يهدد الاٍرهاب حياة الأفراد بإسقاط أجسادهم وسط دمائهم فإنه وبدرجة أخطر يقوم بتهديد المجتمعات واسقاطا دولها في الفوضى ليبقى الناس بلا سند ولا ظهر وبدون قوة عامة قادرة على توفير الحماية لهم.. مجتمع بلا دولة هو الوضع المثالي لتحول الاٍرهاب الى كيانات ذات سلطة.
الاٍرهاب االذي تعملق في الفراغ الذي صنعه الانقلابيون لن تكون أي من كياناته أو قياداته جزءاً من أي عمل وطني يأتي بالدولة التي ستقوض كيانهم أصلاً، إنها العدو اللدود لهم والقوة النافية لوجودهم، فكيف يمكن أن يكونوا في طريق ينطوي على تهديد لهم !!
التوسع الذي تحقق لجماعات العنف إثر الإنقلاب مهدد بعودة الاستقرار السياسي في البلد، وهو ما سيجعل عداءها للدولة لا يقل عن عداء الحوثي نفسه لها، فكلاهما يحضران بغياب الدولة التي لن تعود قطعاً في حال استمرارهما، لن يتنازل الاٍرهاب عن مكاسب ما بعد الانقلاب، والدولة التي ستحرمه منها سوف يعطل كل طريق يقود اليها.
في هذا الوضع المائع الذي تتعدد فيه السلطات يستطيع قادتهم أن ينصبوا انفسهم حكاماً بدون الحاجة لرضى الشعب، يكفي أنهم خلاصة الأنساب الشريفة وحراس العقيدة المخلصين لتكون لهم شرعية الأمر والنهي، وبالإستناد لهذه الشرعية يستطيعون تحويل إرادتهم الشخصية إلى قانون ملزم على الجميع الانصياع لها، كل هذه الإمتيازات معرضة للزوال إذا صار لليمنيين دولة.. وهذا ما يجعلها الجهة التي تتشارك العداء لها كل السلطات الصغيرة.
الدولة الوطنية وسلطة القانون والعمل الجاد من أجلهما هو الدواء الحقيقي لهذا الداء العضال... أقيموا سلطة القانون وانشروا المعرفة وحاصروا الجهل فإنها أنجع الحلول ليمن مستقر بلا عنف ولا إرهاب، وبالتوازي مع مسار استعادة الدولة لابد من مسار آخر في قلب المجتمع يعيد بناء الوعي الديني وفق مقاصد الإسلام التي تسقط الامتيازات وتعلي المساواة.