الصحة العالمية: 237 إصابة بشلل الأطفال في اليمن حصيلة العدوان الصهيوني على غزة ترتفع إلى 34356 شهيدا كأس حضرموت: فوز شبيبة الديس على الريدة وسلام الغرفة على التعاون مجالس عزاء في وفاة الزنداني بحضور العرادة وبن عزيز والبركاني وإشادات بتاريخ الفقيد تعز.. الجيش يحبط محاولتي تسلل لمليشيا الحوثي توقعات أممية بفيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية مطالب دولية بتحقيقات مستقلة بشأن المقابر الجماعية في غزة في مجلسي عزاء بحضرموت وتعز.. قيادات رسمية وحزبية تتحدث عن أدوار الزنداني الوطنية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية
بعد تأسيس مجلس تنسيق المقاومة الشعبية بتعز، تداعى المؤسسون، وكنت واحدا منهم حينها، إلى منزل الشيخ حمود سعيد المخلافي لعقد اجتماع مع المجلس العسكري الذي تأسس حينها كقوة عسكرية رسمية منظمة إلى جانب المقاومة الشعبية.
حينما استقر بنا المقام في المقيل كان أمامي مباشرة الشهيد البطل المناضل العميد عدنان الحمادي ولا زالت آثار إصابته في إحدى رجليه بادية عليها، وكأن الذي جواره العميد عبدالرحمن الشمساني الذي تعرفت عليه في وقت لاحق.
كنت قد تعرفت على الشهيد الحمادي في وقت سابق من خلال الصور التي تداولها الشباب في الوسائط الاجتماعية أثناء خوضه معارك اللواء ٣٥ في المطار القديم كأول قوة تخوض معارك المواجهة مع مليشيا الحوثي وقوات صالح حينها حينما كانوا لا زالوا حلفاء.
تحدثت معه حول الكثير مما دار في تلك المعارك وفند لي الشائعات التي تداولها المفسبكون حول الأسلحة وإمكانيات وقدرات اللواء وأنها كانت كتيبتين في المطار القديم بتسليح مهتريء وليست مكتملة العدد بعد انسحاب الكثيرين من ضباط وصف وأفراد اللواء المنتمين لمحافظات الشمال ما عدا أبناء محافظة إب الذين صمدوا معه حتى اللحظات الأخيرة ولأن اللواء لم يكن فيه إلا القليلين من أبناء تعز.
تصاعد القصف على منزل الشيخ حمود الذي كان مقيلنا فيه، فاضطررنا لمغادرة المكان وسبقتهم مشيا على الأقدام ولحقوا بي في جوار قسم شرطة عصيفرة، وأوقفوا سيارتهم وأوصلوني إلى مقر سكني ثم مضوا إلى سكنهم.
خلال الوقت المحدود الذي جمعنا في ذاك المقيل عرفت بطلا بسيطا متواضعا حريصا على تعز ومتشيعا للجمهورية مستعدا للتضحية بروحه لأجل تعز والنظام الجمهوري ومنع عودة الإمامة ومشروعها العنصري للحكم إلى جانب الاعتداد بالنفس والثقة في أن مشروعهم إلى زوال والنصر لتعز والمشروع الوطني الذي تناضل لأجله.
مرة أخرى جمعتنا الأقدار في مدينة عدن بعد وداعي لمدينة تعز واللقاء كوفد لمقاومة تعز بالرئيس هادي ونائبه حينها رئيس الوزراء خالد بحاح وكان إلى جوار الشهيد عدنان أيضا العميد البطل عبدالرحمن الشمساني.
كان القلق باديا على عدنان رغم الانتصارات الأولى التي تحققت في تعز، لكنه كان يلاحق لأجل الحصول على القليل من الذخائر لتصمد تعز أكثر في مواجهة الألوية التي تحاصرها وتعتدي عليها وتمتلك مخازن السلاح والإمدادات من صنعاء لا تتوقف.
رحمة الله عليك يا شهيدنا البطل، اليوم تعز واليمن كلها بكى عدنان الإنسان البسيط المناضل وعدنان القائد الشهيد وعدنان المكافح وصاحب الطلقة الأولى التي دمرت مشروع الإمامة وجعلته يترنح كل هذه السنوات.