وفد من الإصلاح يلتقي عيدروس الزبيدي وتأكيد على وحدة الصف الوطني ونبذ الخلافات الصحفيين العرب يستنكر الإجراءات التعسفية ضد الصحفيين اليمنيين البنك المركزي: تدهور سعر العملة نتيجة حتمية لتوقف تصدير النفط الحكومة ترحب بتصنيف نيوزيلندا لمليشيا الحوثي منظمة إرهابية العرادة يطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإعادة تقييم مواقفهم من مليشيا الحوثي اتفاقية لتنظيم نقل البضائع بين اليمن والدول العربية وزير الدفاع: مليشيا الحوثي تنشط في تهريب الحشيش والمخدرات اليمن يكسب طاجيكستان في كأس ديفيز للتنس ترحيب فلسطيني بأوامر اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية وقفة في مارب تضامنا مع غزة وتنديدا باستمرار جرائم الاحتلال
أربعة صحفيين دفعة واحدة حكمت عليهم ميليشيا الحوثي اليوم بالإعدام!
في الواقع، هم عشرة صحفيين أصدر الحوثيون أحكاما قضائية ضدهم، ستة منهم حكموا عليهم بالسجن وأربعة بالإعدام.
جنون ما بعده جنون!
واستخفاف واستهتار ما بعدهما بكل الأعراف والقوانين الدولية وحقوق الإنسان!
وما هو أسوأ من كل هذا الجنون وكل هذا الاستخفاف والاستهتار بقوانين العالم وحقوق الإنسان هو كل هذه الاستهانة والاستخفاف والاستهتار غير المحدود الذي أظهرته هذه الجماعة العنصرية المارقة تجاه حياة اليمنيين وأرواحهم! وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد! إنه أمر يتجاوز السوء والإساءة إلى ما هو أبعد منهما بكثير.
الصحفي توفيق المنصوري وعبدالخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث صالح حميد، أربعتهم صدر ضدهم أحكاما بالإعدام من المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء.
والتهمة: التخابر مع العدوان، ورفع إحداثيات للعدوان، واستهداف "الجيش واللجان الشعبية"، وإضعاف القوة القتالية للجيش.
طبعا، الصحفيون الأربعة اعتقلوا في يونيو 2015، وأمضوا كل سنوات الحرب في ظروف قاسية وشديدة الصعوبة داخل معتقلات وسجون الحوثيين.
طوال سنوات الحرب وهم في معتقلاتكم، فكيف تسنى لهم التواصل مع العدوان وموافاته بالمعلومات والإحداثيات؟!
كيف؟!
أنتم لا تسمحون لهم حتى بالتواصل مع أمهاتهم وأبنائهم وزوجاتهم وأسرهم، فكيف تتهمونهم بهذه التهم؟! كيف تتهمونهم بإرسال إحداثيات عسكرية خطيرة وهم مجرد صحفيين في بداية عمرهم ومشوارهم المهني؟!
كيف تتهمونهم أنهم استهدفوا "الجيش واللجان الشعبية" (حقكم) وهم في سجونكم؟!
وكيف تتهمونهم أنهم أضعفوا القوة القتالية للجيش وهم في سجونكم تحت المعاناة والجوع والمرض وصولا إلى التعذيب؟!
بالله عليكم، كيف؟!
إلى جانب الصحفيين الأربعة المحكومين بالإعدام، اعتقل الحوثيون في نفس اليوم من بداية يونيو 2015 هشام طرموم وهشام اليوسفي وهيثم راوح الشهاب وعصام بلغيث وحسن عناب وصلاح القاعدي (اعتقل بعدهم بشهرين في أغسطس 2015). وهؤلاء حكمت عليهم المحكمة الجزائية المتخصصة اليوم بالسجن، واكتفي بمدة الخمس السنوات التي أمضوها حتى الآن في السجن.
وفي الأخير، لهؤلاء الصحفيين العشرة ولأسرهم قصص حزينة جدا مليئة بالظلم والظلام والدموع، تعكس معاناة الإنسان اليمني وكفاحه واستمراريته رغم كل القيود والظلم والظلام، كما تعكس وجها من الوجوه الضارية والبشعة لجنون هذه الجائحة الإمامية التي لا تضاهيها جائحة مجنونة في تاريخ اليمن كله.