380 شخصا ضحايا الحوادث المرورية خلال شهر حذر من الشرذمة السياسية.. الهجري: إضعاف الخصوم السياسيين يصب في صالح المليشيات تحذيرات دولية من تفاقم أزمة نقص الغذاء في اليمن إحباط محاولات عدائية لمليشيات الحوثي في جبهات مأرب صرخات مدفونة تحت الأنقاض.. تقرير يكشف جرائم الحوثي في البيضاء انتشال جثامين شهداء وإصرار أمريكي على الشراكة في إبادة غزة الطليعة يفتتح بطولة تعز بالفوز على الصقر استشهاد امرأة بلغم حوثي أثناء رعي الأغنام في صنعاء إصلاح المهرة يحذر من خطورة التجاذبات ويشدد على تفعيل العمل السياسي ومبدأ الشراكة لمدة عامين.. تمديد إعارة 80 قطعة أثرية يمنية لمتحف أمريكي
المخفي قسرا الصحفي وحيد محمد ناجي الصوفي، أب لطفلتان، تم اختطافه من منطقة بريد التحرير بأمانة العاصمة صنعاء، وذلك بتاريخ 4/6/2015م، وتم إخفائه قسرا بعد عملية الاختطاف مباشرة، ولا يزال مخفي حتى هذه اللحظة، وقد كان يعمل قبل اختطافه رئيس تحرير صحيفة "العربية"، وموقع "العربية أون لاين"، وحيث أن اختطافه وإخفائه قسرا تم في صنعاء فإن السلطة القائمة هي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك ويجب عليها الكشف عن مصيره.
إن الإخفاء القسري جريمة مركبة، حيث يعد من أشد وأخطر صور انتهاكات حقوق الإنسان، ويمثل جريمة ضد الكرامة الإنسانية وينتهك على وجه صارخ منظومة متكاملة من حقوق الإنسان وهي على النحو التالي:
1- كحق الشخص في الحياة
فالإخفاء القسري ينتهك الحق في الحياة ويشكل تهديدا خطيرا لها، فالمخفي قسرا لا يعرف أحدا عنه شيء، أهو حيا أم ميتا، أهو صحيح أم مريض، وغير ذلك ماعدا خاطفيه الذين يتحكمون بمصيره.
2- حق الشخص في الحرية
تمثل ظاهرة الإخفاء القسري انتهاكا بالغا لحقوق الشخص المخفي في الحرية والأمن حيث يتم إجراء الاعتقال بموجب إجراءات سرية أو بطريق الاختطاف، كما يهدر حق الضحية في الطعن في أسباب اعتقاله أو اللجوء للقضاء للنظر في مشروعية اعتقاله أو استمرار الاعتقال من عدمه.
3- حق الشخص في عدم التعرض للتعذيب أو المعاملة القاسية واللا إنسانية أو المهنية
فالإخفاء القسري تتخذه السلطات في الغالب للانتقام من خصومها السياسيين وأصحاب الرأي المخالف، وتمارس بحقهم شتى صنوف التعذيب الجسدي وامتهان كرامتهم الإنسانية.
فضلا عن ذلك فإن الإخفاء القسري يعد في حد ذاته نوعا من التعذيب أو المعاملات اللا إنسانية لأن الاعتقال السري أو الاختطاف يجعل المعتقل فيها نهبا لصنوف شتى من العذاب والألم النفسي ولو لم يقع عليه تعذيب مادي فعلا.
بالإضافة للمعاناة والتمزق النفسي الذي يتعرض له كل من أسرته وذويه لعدم معرفتهم بمصيره حيا أو ميتا، وعدم قدرتهم على إثبات واقعة اعتقاله أو اختفائه والتي غالبا ما تقابل بالإنكار أو التجاهل من جانب السلطات.
4- الحق في الاعتراف بالشخصية القانونية
يمثل الإخفاء القسري انتهاكا مباشرا للحق في الاعتراف للإنسان بالشخصية القانونية، فهو يحجب عن الإنسان الحق بأن يعترف به كشخصية قانونية خصوصا أنه مجهول المصير ومجهول المكان ويعتبر في وضعية خارج النطاق القانوني.
5- الحق في المساواة أمام القانون والقضاء والحق في محاكمة عادلة
يحرم الإخفاء القسري الشخص من اللجوء إلى القضاء لإنصافه من أية أعمال تنتهك الحقوق الأساسية التي يمنحه إياها القانون.
6- الحق في الحياة الأسرية والحقوق ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي
يلغي الإخفاء القسري حق الإنسان في حياة أسرية طبيعية، كما أنه يترك الأسرة في حالة اجتماعية واقتصادية بائسة كما تؤثر حالة الإخفاء القسري في النساء والأطفال وتنتهك حقوقا كثيرة محددة لهم بموجب الشرعية الدولية لحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل.
هذه الحقوق السابقة هي منتهكة حقيقة وواقعا في حق المخفي قسرا الصحفي وحيد الصوفي وكل المخفيين قسرا، ويجب على نقابة الصحفيين اليمنية وكل النقابات الصحفية المحلية والدولية وكل منظمات حقوق الإنسان الضغط على السلطة القائمة في صنعاء للكشف عن مصير الصحفي وحيد الصوفي وكل المخفيين قسرا.