العليمي يلتقي وزير الدفاع السعودي وتأكيد على أهمية الحل السياسي الشامل بإشراف أممي توزيع ملابس رياضية على أندية تعز الاقتصاد يخسر 50% من الناتج المحلي والفقر يطال 80% من السكان توجيهات بنقل إيرادات شركة طيران اليمنية إلى عدن والخارج نفي رسمي لمزاعم حوثية بإيقاف الرحلات بين صنعاء وعمان مركز حقوقي: الصمت الدولي يساهم في تنامي الانتهاكات الحوثية إصابة امرأة بقصف حوثي على حي سكني في تعز ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 36586 شهيدا سفراء الاتحاد الأوروبي يختتمون زيارة إلى عدن ويبدون تفهمهم لإجراءات البنك المركزي اجتماع لقيادة القوات المسلحة برئاسة وزير الدفاع يشدد على رفع الجاهزية القتالية
ربما لم يمنحنا سبتمبر شيئاً كثيرًا، على صعيد المكاسب المادية، لكنه منحنا "الحرية"، وأعاد إلينا معنى الإنسان، قبل سبتمبر لم نكنْ مواطنين حقيقيين، كنّا رعايا للحاكم المقدس، بعضُ ممتلكاته الخاصة وأشياؤه الرخيصة، كنّا مجرد كائناتٍ تافهة تدورُ في فلكه، وبشراً معذبين، خافضيّ الرؤوس ومنقوصي الكرامة ولا نملكُ من أمرنا شيئاً.
كنا أدوات زهيدة يحرثُ بها السلطان الأرض وتمنحه الثمرة جاهزة إلى فمه، كنا عبيد متعبين، يُطلقُ سراحها صباحاً فتذهب لتجلبُ له الماء والطعام ثُمّ يضعُ القيد على معصمها ليلاً كي لا تفرّ، هكذا، باختصار، كان اليمني قبل 26 سبتمبر.
ثّم جاء صباح سبتمبر، كلحظة فارقة في التأريخ ووضع حدّ لتلك المهزلة الممتدة منذ عشرات القرون، خرج الثوار عراة كلحظة ميلادهم الأول، هدموا قصر الطاغوت وقدحوا شرارة "الحرية".
والحريةُ: هي تلك القيمة الوجودية المقدسة، وما بدونها لا يكون الإنسان إنسانًا، لا يمكن للشعوب أن تقف على ساقيها ويقرر الفرد فيها مصيره كإنسان مطلق الحرية والإرادة، دون هذه القيمة التأسيسية الأولى.
هذا ما منحنا إياه سبتمبر، الحرية، كمكسب أصيل ولا شيء سواه يستحقُ أن نسكب له دمنا بسخاء، كي نحرسه من الذبول.
سبتمبرُ يا أحفاد الولاية، سبتمبرُ فقط، هو حديثنا الصحيح من بين كلّ الأحاديث الموضوعة قبلاً وبعدا، سندنا الموثوق بلا شهودٍ ولا مرويات، ومتراسنا الأزلي للذود عن قداسة الإنسان.
حكايتنا الأصيلة تلك التي لن ينال منها الزمن، ومجدنا الذي لا يمكن التشكيك به، هو قصة بطولتنا المحروسة من اللغط، وآيتنا الوحيدة التي ما مسها مشعوذ قط، هي دستورنا الذي كتبه الأجداد بالعرَق، ولسوف نحرس قداسته حتى الأبد.