الفريق الحكومي المفاوض في ملف الأسرى يوقف التفاوض مع مليشيا الحوثي حتى زيارة قحطان حصيلة العدوان الإسرائيلي والأمريكي على غزة تتجاوز 35 ألف شهيد صنعاء ولحج يتوجان ببطولة الجمهورية للجودو بفئتي الشباب والناشئين محمود الصبيحي مستشارا لرئيس المجلس الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن المبعوث الأممي يصل عدن والحرب الاقتصادية الحوثية تتصدر اللقاء مع رئيس الوزراء ندوة حقوقية: محاكمة الحوثي لأشخاص مفرج عنهم إخلال باتفاق التبادل خبير اقتصادي: قرار نقل البنوك إلى عدن طوق نجاة للبنوك ترتيبات لإقامة المراكز الصيفية في المحافظات المحررة يوليو المقبل نزع 935 لغما حوثيا خلال أسبوع في عدة محافظات تحذيرات من ارتفاع مستوى انعدام الأمن الغذائي مع تقلص المساعدات
يمثل يوم الـ14 من أكتوبر 1963م، شرارة الحرية الأولى، وانطلاق طوفان الاستقلال، وميلاد الصباح الأغر حين قامت أفواج الثائرين، وانهالت نيران الحالمين لتدك أركان الباغي المحتل، وتكتب أول أحرف الجلاء لاحتلال طال أمده، واستشرى شططه، وجعل أعزة القوم أذلة، لا يملكون من أمر أرضهم إلا طاعة العدو، وامتثال أمره.
من أعالي جبال ردفان الغرَّاء حتى سواحل عدن الذهبية، قال الشعب كلمته، وشدَّ من عزيمته، فدقَّت الأيادي المضرجة أبواب الحرية الحمراء، حتى تزعزع التاج البريطاني، واهتزت سلطة الجينرالات في عدن، وسارت إرادة الشعب في طريق الخلاص، طريق أكتوبر كان طويلًا، ولكنَّ المصاعب والمتاعب تُنسى، ولا يبقى إلا أيقونية النصر، واستلهام المستقبل من نجاح الماضي.
يُحسب لثورة أكتوبر بأنها نجحت في إخراج المستعمر بالطريقة التي أرادتها وليست بالطريقة التي كان يريدها، ونجحت في توحيد السلطنات والإمارات المترامية تحت ظل دولة موحدة، وفي إقامة نظام وقانون، كما أن من ثمارها أنها قدمت للناس الخدمات والحياة الكريمة من خيرات الشعب وفي منأى عن الطمع الأجنبي والمصالح الخبيثة.
محسوب للثورة المجيدة أيضًا وضع لبنة الدولة الأولى، ذات السيادة المقدسة، والاهتمام بالجوانب التعليمية والتنموية والاقتصادية، وكذا تكوين الجيش الوطني الذي يحمل الولاء للشعب وترتيب المؤسسة العسكرية، ويكفي أكتوبر أنها زرعت في قلوب الثوار حب الوطن، وجعلت طاقات وخبرات وخيرات البلاد والعباد منها وأليها، ويكفيها شرفا أنها أعادت كرامة اليمنيين عندما صارعوا القوة العظمى التي لا تغيب عنها الشمس.
نحتفل يومنا هذا بالذكرى السابعة والخمسين للثورة الأكتوبرية، ولا يخفى الوضع المتأزم الذي تمر به بلادنا، من انقلاب حوثي سلالي في شمال الوطن، لا تختلف طبائعه ومؤامراته على احتلال جنوب الوطن من قبل الاحتلال البريطاني، ويبرهن هذا الآن الانقلاب أن طبائع الاستبداد لا تتغير من محتل ومنقلب.
تحفنا ذكرى أكتوبر المجيد بالتزامن مع مخططات العابثين التي تُحاك في أروقة معتمة لا همَّ لها إلا زيادة الانقسام، وإرهاق الوطن بالصراعات والأزمات المتلاحقة، فلنجعل من هذه الذكرى منعرجًا للتصحيح، ونقطة بداية نتفق فيها بحتمية البناء، وتغليب المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار.
فيا سليلة سبتمبر وملهمة نوفمبر، أوقدي فينا جذوة التغيير، وحركي فينا رياح التحرير، وإن تداخلت المتاهات، وتعاظمت النكبات، ستبقى ذكراك بارقة أمل نحذو تحت رايتها، تقرب رؤانا، وتخبرنا بأنَّ ما صنعه الأجداد لن يعجز عن مثله الأحفاد.