بيان مشترك لـ 22 منظمة حقوقية يطالب بحماية حقوق الأطفال في اليمن أكثر من 17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد 499 ضحية لألغام الحوثي خلال عام واحد المنتخب الوطني يبدأ معسكرا تدريبيا في ماليزيا الأمم المتحدة تؤكد: قطاع غزة صار مقبرة للأطفال تظاهرات لنصرة غزة وإشادة بموقف جنوب أفريقيا وقرار محكمة الجنايات وفد من الإصلاح يلتقي عيدروس الزبيدي وتأكيد على وحدة الصف الوطني ونبذ الخلافات الصحفيين العرب يستنكر الإجراءات التعسفية ضد الصحفيين اليمنيين البنك المركزي: تدهور سعر العملة نتيجة حتمية لتوقف تصدير النفط الحكومة ترحب بتصنيف نيوزيلندا لمليشيا الحوثي منظمة إرهابية
ستنتصر عدن وتتجاوز فاجعة وجريمة المطار التي عشناها، هي عدن ثغرنا الباسم وبوابتنا الجنوبية وقلعتنا الحصينة، هذه المدينة قدرها عبر التاريخ أن تهزم كل محنة تريد قتلها وإجهاض ريادتها ومدنيتها وانفتاحها على الحياة والناس.
في تاريخنا المعاصر، واجهت عدن أقسى محطات الصراع وأكثرها دموية في المشهد السياسي اليمني، كانت مسرحا داميا لأحداث 86م بين رفاق النضال، ثم حرب 94م بين شركاء الوحدة، ثم اجتياح الإمامة في 2015م.
لكنها في كل تلك المحطات وغيرها كانت عدن بمدنيتها وتنوعها وطيبة أهلها وبسالتهم هي الأكثر سرعة وقدرة على تجاوز المحن، وما رأيناه اليوم من توحش الحقد في وجهها لن يزيدها إلا إصرارا وصمودا يقهر التحديات والأخطار.
ليس الأمر دغدغة عواطف أو تخدير مشاعر أو بيع أوهام، عودوا لتاريخها وتاريخ البلاد وافحصوا بعقولكم كيف تمكنت من تجاوز تبعات الأحداث الثلاث المشار إليها أعلاه، وهي نماذج لم تشهد مثل قساوتها البلاد في تلك المراحل.
لا خصم لنا ولا عدو سوى الإمامة، ولن تطمئن عدن قبل أن يندحر هذا المشروع الإرهابي العنصري المريض ويطوي آخر صفحاته بتحرير كل البلاد.
عدن جديرة بخوض هذا التحدي والنجاح فيه، ستجعل من حادثة اليوم محطة لخلق إجماع وطني هو الذي كانت البلاد تفتقر إليه منذ بداية معركة استعادة الدولة وتحرير البلاد.
عدن اليوم تستحق من الجميع خطاب التسامح والتوافق والبحث عن المشتركات بين الفرقاء في مشوار مواجهة الكابوس اللعين.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، المجد والنصر والسلام لك يا عدن ولليمن الجمهوري الكبير بكل طموحات شعبه العظيم.