إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي شمال تعز 150 رحلة طيران إلى مطار سيئون خلال الربع الأول من العام الجاري استشهاد نحو 14 ألف طفل في غزة.. ومجازر جديدة للاحتلال معركتنا مع إيران.. العليمي: نريد سلاما يستعيد المؤسسات وليس استسلاما للمليشيات إصابة 3 أطفال بانفجار لغم حوثي في الضالع تنديد حقوقي باختطاف مليشيا الحوثي لخبيرين تربويين منذ 6 أشهر إصلاح حضرموت يؤكد على دور الحزب بتعزيز القيم الوطنية لدى الشباب إصلاح المحويت ينعى القيادي الداعري ويشيد بدوره التربوي والاجتماعي الدفاع: توفير متطلبات أبطال القوات المسلحة أولوية قصوى المنخفض الجوي: حالة وفاة وأضرار مادية في حضرموت وسط مخاوف من انهيارات صخرية
في الوقت الذي دخل فيه قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حيز التنفيذ يخطط اللصوص لافتعال أزمات إنسانية في مناطق سيطرتهم، باحتكار وإخفاء المحروقات والمواد الغذائية، للضغط لرفع تصنيفهم من قوائم الإرهاب.
الحوثيون إرهابيون بالتصنيف أو بدونه، ولا يجرؤ الذين يرفضون قرار تصنيف المليشيا جماعة إرهابية على القول إنها ليست كذلك، لعلمهم أن الحوثيين مارسوا أنواع الإرهاب المجرَّمة في القانون الدولي.
والرافضون من المنظمات والهيئات إنما يتحدثون -وبعضهم لغرض في نفس يعقوب- عن الآثار الإنسانية والسياسية للتصنيف، مع عدم جرأتهم على إنكار جرائم الحوثي الإرهابية.
أما الحوثيون فهم في الوقت الذي ينددون فيه بالتصنيف وما يترتب عليه من عقوبات، فإنهم يرون أنها مفروضة على اليمن، لأنهم يعتبرون أنهم هم اليمن، وإذا فرضت عليهم عقوبات فهي على الشعب لأنهم -في نظر أنفسهم- هم الشعب، تماماً كما تفعل وكما تعتقد الأنظمة الشمولية المختلفة.
ولكن دعونا نفترض صحة دعوى الحوثي أن العقوبات ستضر بالناس -وهو ما يخطط له الحوثيون- ولئن صح ذلك، فإن الجناية جنايته، فهو الذي تسبب بالتصنيف وسوف يعمل على إحداث أزمة إنسانية لدعوة المنظمات الدولية للتعاطي مع مطالبه في رفع تصنيفه إرهابياً، تماماً كما تسبب بالحرب ثم استغلها لصالحه.
الباعث على السخرية -هنا- أن ناطق الحوثيين من جهة يقول إن قرار تصنيفهم جماعة إرهابية شهادة لهم يعتزون بها، ومن جهة أخرى يحشد الحوثي -داخلياً وخارجياً- للتنديد بالتصنيف وإلغائه!
وذلك يذكرنا بسلوك الإيرانيين عندما يملؤون الدنيا صراخاً للتنديد بالعقوبات الأمريكية، ثم يقولون إنها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به!
وبقي سؤال:
إذا كان قرار تصنيف الحوثي جماعة إرهابية لا يساوي ثمن الورق الذي كتب عليه، فلماذا جُنّ جنونهم وجنون حلفائهم بسببه؟!
طبعاً: الجواب جاهز، سيقول اللصوص إنهم إنما يخشون على "الشعب اليمني العزيز"، وهو الشعب "اللي ما لقي عافية من يوم صرخ الكهنة في 2004".