في اليوم العالمي للطفل.. 10 ملايين طفل يمني بحاجة إلى المساعدة توصية بإنهاء الازدواج الوظيفي وإعادة تقييم الحد الأدنى للرواتب دعم بريطاني جديد لقوات خفر السواحل اليمنية والرئاسي يشيد أحزاب شبوة تندد بقمع الفعاليات السلمية وتطالب باحترام حرية الرأي نيوزيلندا تصنف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية الرابع خلال عام.. فيتو أمريكي لدعم حرب الإبادة في غزة السفير السعودي: المملكة شريك فاعل مع الأشقاء في اليمن وستستمر بأداء واجبها الأخوي هيئة رئاسة مجلس النواب تناقش الترتيبات اللازمة لاستئناف انعقاد جلسات المجلس جهل فاضح واستغفال للرأي العام.. البنك المركزي يستهجن مزاعم تهريب أموال إلى الخارج معسكر خارجي للمنتخب الوطني استعدادا لبطولة خليجي 26
هذا الاهتمام والاحتضان الكبير يحسب لقناة سهيل الفضائية، وما سجلته من حضور، وما تمثله على مستوى وعي الجماهير والقضية الوطنية عموما.
ما زالت سهيل، صوت الثورة والمقاومة والقضية الوطنية ومنبر الشرعية الأهم، وضمير الجماهير اليمنية في كل أرجاء اليمن.
وما زالت تكابد وحدها وتغالب كل التحديات بصمت وبشعور ذابح بالمسؤولية طوال هذه السنوات القاسية، حيث تتعاظم التحديات والمهددات الوطنية وتتفاقم المشكلات الخاصة بالقناة على نحو لا يتيح المجال لرفع الصوت بالشكوى والمطالبة بتحسين شروط العمل وضمان الحد المعقول من الإمكانات الضامنة لاستمرار العمل وما زال.
صمت المكره قدر الزملاء في إدارة القناة، واعرف منذ زمن ما يعانيه زملاءنا من شحة الإمكانات وخذلان المعنيين وعدم أخذهم أمور القناة على محمل الجد واكتفائهم بالمعالجات الوقتية، وهو ما أطال من أمد المعاناة، وراكم الكثير من المعضلات.
وكان المفترض بالإخوة في قيادة الإصلاح المسئولين عن إدارة هذا الملف، البحث باكرا عن خيارات ضامنة لاستمرار القناة وتطويرها وعدم بقاءها رهن الإملاءات وسياسات التقتير والصراعات المواربة مع هذا الداعم أو ذاك.
كان المفترض عدم ترك القناة عرضة للتهديد بالتوقف أو بالحد من نشاطها أو الرضوخ لأي اشتراطات قاهرة قد تصل حد فرض أجندات خاصة أو اعتماد وجهات نظر معينة وخطابات إكراهية لا تنسجم مع توجهات الإصلاح ولا القضية الوطنية عموما.
ويقيني أن الزملاء في قيادة القناة قد صارعوا طويلا للبقاء على خط الحزب وهم في قلب الرياض، كما استطاعوا الاشتغال على القضية الوطنية بنجاح وبتوازن، ولم ينجرفوا بعيدا عن الخط الوطني العام في ذروة الأزمات والفتن الداخلية وفي أوج الاستقطابات والصراعات الإقليمية عموما.
ثمة قنوات خاصة وحزبية توقفت أو انهارت أو بهتت، إلا سهيل، رغم محدودية الدعم، وقلق البث خارج اليمن.
ومنذ أول أمس، شكلت الشاشة السوداء بقعة مظلمة في قلب بلد مختنق بعتمة واقع كئيب تطاول فيه الأزمات كل فضاء، وكل متنفس حر.
سهيل روحنا منذ كانت وضميرنا الحر وصوتنا الجهير.. رافقتنا منذ بدايات الألق فيها رأينا أنفسنا وهي تثور، واحتضنا آمالنا وأحلامنا وعشقنا اليمن بكلها أرضا وبشرا وسماوات بهية وسخية.
وعبر شاشتها ما زال يطل وطن شموخ أبي عصي على الانكسار.