تقاطع غير مسبوق للأزمات.. البنك الدولي: تغير المناخ يهدد نصف اليمنيين الاتحاد الدولي للصحفيين يرفض التعسفات ضد نقابة الصحفيين في عدن في اليوم العالمي للطفل.. 10 ملايين طفل يمني بحاجة إلى المساعدة توصية بإنهاء الازدواج الوظيفي وإعادة تقييم الحد الأدنى للرواتب دعم بريطاني جديد لقوات خفر السواحل اليمنية والرئاسي يشيد أحزاب شبوة تندد بقمع الفعاليات السلمية وتطالب باحترام حرية الرأي نيوزيلندا تصنف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية الرابع خلال عام.. فيتو أمريكي لدعم حرب الإبادة في غزة السفير السعودي: المملكة شريك فاعل مع الأشقاء في اليمن وستستمر بأداء واجبها الأخوي هيئة رئاسة مجلس النواب تناقش الترتيبات اللازمة لاستئناف انعقاد جلسات المجلس
هل تعلمون ما الذي يبقي على كتلة الجيش الوطني متماسكاً وقادراً على المواجهة بعد كل هذه السنوات من الاستنزاف والخذلان؟!
إنهم القادة الفدائيون..
القادة الفدائيون فقط من يمكنهم الحفاظ على تماسك الجيش وعلى استمرار المواجهة بهذا الشكل.
فبينما يتذمر جندي أن يقاتل لعدة أشهر بدون راتب، تأتيه دفعة الحماس والرغبة في التضحية عندما يرى قائده يسبقه إلى الخطوط الأمامية ويضحي بدمه ونفسه من أجل قضية آمن بها.
يكون موقع القائد في المكتب عندما تكون الأوضاع طبيعية، إذ يقتصر دوره على الاجتماع بالقادة والضباط ليرسم الخطط ويعطيهم التوجيهات، أما في معارك طويلة ومضنية وفي ظل محاولات مستميتة لخلق جيش بعد أن انهارت المنظومة السابقة، فلا مجال للنصر سوى بقادة فدائيين يسكبون دماءهم قبل الجنود.
وهذا ما فعله القائد اللواء الركن أمين الوائلي..
إذ عرفته جبهات مأرب ونهم والجوف ليس قائداً فحسب، بل فدائياً يقتحم الموت ويتحدى المنايا بفدائية تكررت صورها مع قادة كثر سبقوه إلى الشهادة.
وأنا أتصفح صور القائد الشهيد أمين الوائلي، لم أجد له صورة يحمل فيها الرتب العسكرية التي اكتسبها طوال ما يزيد عن أربعة عقود من انضمامه للجيش، بل يظهر في المتارس حاملاً بندقيته مقتحماً المواقع.
أي يأس يمكن له أن يكون أقوى من رسالة التحفيز التي تبعث بها صورة الشهيد أمين الوائلي وقد انتصر على السرطان وتحداه وذهب ليواجه السرطان الأكبر، وبدلاً من أن كان الموت يتربص به ليخنقه على فراشه ذهب هو ليباغته في خطوط النار ويموت واقفاً ككل العظماء الذين يصنعون التاريخ.
استشهد ولده، وأصيب هو أكثر من مرة، وفي كل مرة كان يعود للميدان أكثر صلابة وأكثر استعداداً للتضحية.
رضي الله عنك أيها القائد البطل، ورفع مقامك في عليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء.
وليخلف الله على الوطن بخير.