حزب الإصلاح يهنئ بعيد الأضحى ويدعو لبث روح التكافل والتلاحم مع كل القوى الوطنية شكر السعودية على دعم اليمن.. الإصلاح يدعو الرئاسي إلى سرعة إيقاف التدهور الاقتصادي العليمي يؤكد المضي في الحزم الاقتصادي وعدم التفريط بالمركز القانوني والمالي للدولة ضيوف الرحمن ينفرون من عرفات إلى مزدلفة طيران اليمنية يستأنف رحلاته المباشرة من عدن إلى الكويت السعودية تستضيف ذوي الشهداء والمصابين من الجيش اليمني لأداء الحج السلطة المحلية في تعز تعلن فتح طريق عصيفرة-الستين وتدعو المليشيات لإجراء مماثل مليون و833 ألفا و164 حاجا يقفون على صعيد عرفات ويؤدون ركن الحج الأعظم مفوضية أممية تدعو الحوثي لوقف استهداف العاملين بالمجال الإنساني تحويل الدفعة الثالثة من المنحة السعودية للبنك المركزي اليمني
هل تعلمون ما الذي يبقي على كتلة الجيش الوطني متماسكاً وقادراً على المواجهة بعد كل هذه السنوات من الاستنزاف والخذلان؟!
إنهم القادة الفدائيون..
القادة الفدائيون فقط من يمكنهم الحفاظ على تماسك الجيش وعلى استمرار المواجهة بهذا الشكل.
فبينما يتذمر جندي أن يقاتل لعدة أشهر بدون راتب، تأتيه دفعة الحماس والرغبة في التضحية عندما يرى قائده يسبقه إلى الخطوط الأمامية ويضحي بدمه ونفسه من أجل قضية آمن بها.
يكون موقع القائد في المكتب عندما تكون الأوضاع طبيعية، إذ يقتصر دوره على الاجتماع بالقادة والضباط ليرسم الخطط ويعطيهم التوجيهات، أما في معارك طويلة ومضنية وفي ظل محاولات مستميتة لخلق جيش بعد أن انهارت المنظومة السابقة، فلا مجال للنصر سوى بقادة فدائيين يسكبون دماءهم قبل الجنود.
وهذا ما فعله القائد اللواء الركن أمين الوائلي..
إذ عرفته جبهات مأرب ونهم والجوف ليس قائداً فحسب، بل فدائياً يقتحم الموت ويتحدى المنايا بفدائية تكررت صورها مع قادة كثر سبقوه إلى الشهادة.
وأنا أتصفح صور القائد الشهيد أمين الوائلي، لم أجد له صورة يحمل فيها الرتب العسكرية التي اكتسبها طوال ما يزيد عن أربعة عقود من انضمامه للجيش، بل يظهر في المتارس حاملاً بندقيته مقتحماً المواقع.
أي يأس يمكن له أن يكون أقوى من رسالة التحفيز التي تبعث بها صورة الشهيد أمين الوائلي وقد انتصر على السرطان وتحداه وذهب ليواجه السرطان الأكبر، وبدلاً من أن كان الموت يتربص به ليخنقه على فراشه ذهب هو ليباغته في خطوط النار ويموت واقفاً ككل العظماء الذين يصنعون التاريخ.
استشهد ولده، وأصيب هو أكثر من مرة، وفي كل مرة كان يعود للميدان أكثر صلابة وأكثر استعداداً للتضحية.
رضي الله عنك أيها القائد البطل، ورفع مقامك في عليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء.
وليخلف الله على الوطن بخير.