حصيلة العدوان الصهيوني على غزة ترتفع إلى 34356 شهيدا كأس حضرموت: فوز شبيبة الديس على الريدة وسلام الغرفة على التعاون مجالس عزاء في وفاة الزنداني بحضور العرادة وبن عزيز والبركاني وإشادات بتاريخ الفقيد تعز.. الجيش يحبط محاولتي تسلل لمليشيا الحوثي توقعات أممية بفيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية مطالب دولية بتحقيقات مستقلة بشأن المقابر الجماعية في غزة في مجلسي عزاء بحضرموت وتعز.. قيادات رسمية وحزبية تتحدث عن أدوار الزنداني الوطنية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية لغم حوثي يتسبب في بتر قدم مدني في حجة
لو أن الحوثيين يفهمون الرسائل التي توجه إليهم من قبل اليمنيين والعرب والعالم، لما كانوا أغرقوا اليمن في هذه المأساة الطاحنة.
كل الرسائل التي وجهت إليهم بدءاً من دعوتهم إلى الحوار الوطني، باعتبارهم مكون مجتمعي و"سياسي" للاشتراك في صياغة عقد اجتماعي لدولة وطنية ديمقراطية بنظام يقوم على المواطنة التي يتساوى فيه الجميع أمام القانون.
مروراً بدعوتهم إلى وقف الحرب والعودة إلى العملية السياسية السلمية، وانتهاء بتقديم المبادرات لإنهاء الحرب.
كل هذه الرسائل تكرس لديهم جمود الموقف الرافض للسلام، والتمسك بما يعتبرونه حقاً في حكم اليمن لا ينازعهم فيه أحد، وإذا كان لا بد من تنازل من نوع ما فليكن محسوباً بميزان لا يغير شيئاً من معادلة يكونون فيها أصحاب القرار.
وانسجاماً مع ذلك لا يرى الحوثيون أن السلام العادل يصب في مصلحتهم بعد كل هذه الجرائم التي ارتكبوها بحق اليمن واليمنيين، ولذلك فإنه لا بد من إنهاك اليمن ليصبح السلام المقبول بالنسبة لهم مجرد عنوان للاستسلام، وهي الحالة التي يعتقدون أنهم يستطيعون فيها إعداد الاتفاق من طرف واحد.
هذا ما يعمل من أجله الحوثيون وهم يغرقون هذا البلد في هذه الحرب، ويصنعون مأساتها على هذا النحو الذي تتجلى فيه عدم المبالاة بآلام ومعاناة اليمنيين، وهو أمر لا يمكن معه قراءة أي رسائل جديدة من قبلهم إلا على النحو الذي تعودوا عليه بفهم محتوى الرسائل على أنها صادرة عن ضعف واسترضاء، مما يدفعهم عنوة إلى التمسك بخيار الحرب.
والحقيقة الأخرى التي تفسر هذه القراءات الخاطئة من قبلهم لكل الرسائل التي تحمل دعوات للسلام هي أن القرار النهائي ليس بأيديهم، لكنه بيد إيران التي جعلت من المأساة اليمنية حلقة في سلسلة مغامراتها بتقويض أمن المنطقة لتمرير مشاريعها الخاصة، ولذلك فإن جل ما يمكن أن توصي به في أي مباحثات معها هو "طمئنوا الجماعة في صنعاء بخطاب يساعدنا على جرهم إلى مائدة التفاهم"، حتى لا تبدو وكأنها قد عقدت صلحاً بعيداً عنهم.
غير أن خطاب الطمأنة الذي يصدر هنا أو هناك، والذي يبدو أنه استجابة لتلمس طرق شتى لإنهاء الحرب لا يمكن أن يؤدي وظيفته، إلا في إطار أشمل من تفاهمات يكون مشروع الحوثي قد كسر في أهم مفاصله.
ادعموا صمود مأرب فقط، وستكون هي الرسالة الأقوى، والتي سيفهمها الحوثي جيداً.