تحذيرات دولية من تفاقم أزمة نقص الغذاء في اليمن إحباط محاولات عدائية لمليشيات الحوثي في جبهات مأرب صرخات مدفونة تحت الأنقاض.. تقرير يكشف جرائم الحوثي في البيضاء انتشال جثامين شهداء وإصرار أمريكي على الشراكة في إبادة غزة الطليعة يفتتح بطولة تعز بالفوز على الصقر استشهاد امرأة بلغم حوثي أثناء رعي الأغنام في صنعاء إصلاح المهرة يحذر من خطورة التجاذبات ويشدد على تفعيل العمل السياسي ومبدأ الشراكة لمدة عامين.. تمديد إعارة 80 قطعة أثرية يمنية لمتحف أمريكي برنامج لاستقدام مدرسين يمنيين لتدريس اللغة العربية في أمريكا سلسلة جرائم حوثية في الحديدة وسط صمت دولي
"التفاهم وتقريب وجهات النظر، ثم تنسيق المواقف، خطوات في الاتجاه الصحيح، تزداد أهميتها إذا جاءت لمواجهة عدو لا يرقب في خصومه إلا و ذمة".
هذه الكلمات هي آخر ما دونه الشهيد ضياء الحق، على صفحة الفيس بوك، تبدو الرسالة المكثفة كوصية تركها لنا الشهيد قبل رحيله.
يذكرنا اغتياله باغتيال الشهيد صادق منصور، كونهما من نفس المدرسة وفي نفس الدرب، ووقع الاغتيال الأخير يوازي الوقع الأول، كما أنهما يمثلان نفس حجم الخسارة لتعز ولحزبهما وللجمهورية.
ضياء قيادي متحرر من القناعات المسبقة، يمكن التعاطي معه من قبل أي طرف، وخسارته لا تقدر ولا تعوض، ما يجعلنا مطمئنين في هذه اللحظة البالغة في الأسى والحزن هو معرفتنا بشهيدنا كيف وضع بذوره في عمق الأرض اليمنية خلال سنوات نضاله، لذ فالضياء لا يموت ولا يمكن اغتياله، وإن تخلص العدو من جسده فقد تبقت بذوره وعمله ونضاله وكفاحه في سبيل الثورة والمقاومة والحرية والجمهورية.
كثير من التعازي والحسرات انهالت بمجرد اغتياله، وقليل من الشماتة والسفه حملته الوجوه والرسائل الرثة التي نعرفها جيداً.
خسارة تعز كبيرة وكذلك خسارة رفاقه، وأهله وذويه ومحبيه وبذوره وطلابه وأصدقائه وكل من عرفه عن قرب.
اغتياله يبعث رسائل للمحبطين ومن دب فيهم اليأس، ومن عبثت بعقولهم دعاية وشائعات العدو، ولابد من المضي حتى عودة الدولة والعمل على تسوية الصفوف والحوار وعدم التخندق حول القناعات المسبقة، لا سبيل إلا رص الصفوف ومواجهة العدو الحوثي ومن يقفون معه ويدعمونه سراً وعلانية، ومن يخدمونه بمحض إرادتهم أو غصباً عنهم أو ممن تعودوا أن يكونوا غلماناً وصبياناً لكل القتلة.
اغتياله رسالة لتعز لتعيد تشكيل نفسها وترتيب صفوفها بعيداً عن المحاصصة والاستحواذ وتبادل التهم الجاهزة، هي رسالة أيضاً للإصلاح وبقية الأحزاب، لترك قديم خصوماتها وجديدها فلن يكون أحد بعيداً عن أيدي الغدر التي طالت ضياء الحق.
وهي رسالة لقادة الجيش والأمن لأن ينظروا في أمر حماية المواطنين والمدنيين والقادة من الأعمال الإرهابية القذرة.
وأهم رسالة يضعها الاغتيال الآثم بين يدي بذوره وطلابه فالحمل عليهم ثقيل، ورد الدين هو الواجب وكذا المضي في نفس طريق الحرية والثورة والمقاومة.
تعازينا لأنفسنا ولأهله وأولاده وللشيماء ابنته التي رافقته في آخر فعالية شهدها حزبه، تعازينا للأصدقاء في الإصلاح وفي تعز وكل من تعرفوا على الشهيد وعرفوا خصاله الحميدة وسلوكه القويم وقيمه الطيبة.
في يد الله وبين يدي رحمته يا صديقي، ولا نامت أعين الجبناء.