اليمن يسلم مصر رئاسة الدورة الـ45 لمجلس وزراء الرياضة العرب رصد أكثر من 49 ألف انتهاك حوثي بحق التعليم ومنتسبيه خلال 7 سنوات قوات الاحتلال تعتقل 5 فلسطينيين من محافظتي رام الله وجنين يقدرون بأكثر من 35 ألفا.. وفد إثيوبي في مأرب لبحث عودة اللاجئين الأمنية العليا تؤكد أهمية وجود غرفة عمليات مشتركة للجيش والأمن تسلم أوراق اعتماد السفير الأمريكي.. وزير الخارجية: حصار الحوثي على تعز يهدد الهدنة وقفة في تعز ترفض الالتفاف على بنود الهدنة وتدعو لمحاكمة الحوثي اليمن تخاطب مجلس الأمن: نفذوا قراراتكم لترجمة جهودكم بإنهاء الصراع وحماية الناس الخارجية الأمريكية تؤكد وفاة أحد موظفيها السابقين أثناء احتجازه في سجن حوثي قرار رئاسي بتعيين القاضي قاهر مصطفى نائبا عاما للجمهورية اليمنية
حكاية المفرقعين في منصات التواصل، أفضل توصيف لها المثل الشعبي: "أهبل وزاد لقي له طبلة"..
الحريات الشخصية أمر مبتوت فيه.. ولا يحق لأحد الوصاية على أحد في المعتقد ولا في الملبس ولا في طريقة الحياة، ما دام ذلك لا ينتهك حريات وخصوصيات الآخرين، كما لا يحق لخطيب أو داعية أن ينصب نفسه وكيلاً عن السماء ويعتقد أنه المخول بتفسير نصوص الدين والدفاع عنه.
وبقدر ما يحتاج المجتمع إلى نصائح وإرشادات الوعاظ والخطباء على التمسك بالدين وبمكارم الأخلاق، فإن نزوعهم نحو التحريض ومهاجمة أشخاص وهيئات يخرجهم عن مهمتهم ويحيلهم إلى أطراف خصام لا يقبل من أحدهم كلاماً ولو تلا آية من القرآن، بالإضافة إلى ما يترتب على التحريض من مخاطر تمس أمن وسلامة المجتمع.
في المقابل لدى مرتادي منصات التواصل طاقة هائلة واندفاع كبيرة لتبديدها على هذه المنصات للجدل حول مواضيع في غاية التفاهة بينما ينصرفون غالباً عن القضايا التي تمس حياة ملايين اليمنيين.. ريما تكون طبيعة منصات التواصل الاجتماعي هكذا وتكون وجهة نظري خاطئة.
لكن لا أدري كيف يمكن أن يستسيغ المرء أن يتحول احتفال شخص عادي "يعني ليس نجماً" بزفافه بطريقة اختارها هو إلى قضية القضايا، وفيما اعتبره البعض تهديداً للإسلام ولأخلاق المجتمع، انبرى آخرون للذود عنه باعتباره عمل تنويري بطولي!
وما كان لمثل هذه الضجة أن تحدث لو لم يكن هذا في تعز المدينة التي يراد لها أن تظل تضج في الهوامش، في ذات اليوم تعرضت تعز لقصف وقنص راح ضحيته عدد من المدنيين، سقطت طفلة من إحدى ألعاب الملاهي الوحيدة في المدينة، ولم يكن كل هذا يستحق مجرد التناول بنظر نشطاء وخطباء تستهويهم الفرقعة وصناعة البطولات الوهمية.
بعد ساعات من هذا الحدث حصلت مجزرة في الضالع داخل مقر الحزام الأمني راح ضحيتها حوالي 12 شخص ومع هذا لم تأخذ هذه القضية اهتمام بنسبة "1 – 1000" من الاهتمام الذي أثاره حفل زفاف شاب مع عروسته بملابس تقليدية.
إما أن وضعنا غلط ولم نستطع أن نتلاءم مع طبيعة منصات التواصل، أو أن هناك من يدير مزاج رواد هذه المنصات ليظلوا بعيدين عن القضايا التي تهم الناس.