وفد من الإصلاح يلتقي عيدروس الزبيدي وتأكيد على وحدة الصف الوطني ونبذ الخلافات الصحفيين العرب يستنكر الإجراءات التعسفية ضد الصحفيين اليمنيين البنك المركزي: تدهور سعر العملة نتيجة حتمية لتوقف تصدير النفط الحكومة ترحب بتصنيف نيوزيلندا لمليشيا الحوثي منظمة إرهابية العرادة يطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإعادة تقييم مواقفهم من مليشيا الحوثي اتفاقية لتنظيم نقل البضائع بين اليمن والدول العربية وزير الدفاع: مليشيا الحوثي تنشط في تهريب الحشيش والمخدرات اليمن يكسب طاجيكستان في كأس ديفيز للتنس ترحيب فلسطيني بأوامر اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية وقفة في مارب تضامنا مع غزة وتنديدا باستمرار جرائم الاحتلال
جزء من مشكلتنا المعقدة في اليمن في صلبها هي معركة فكرية ثقافية، وتراكمات عقود من الجمود والانحطاط، تفجرت بهذا الشكل، ومن لا يعي هذا البعد في الأزمة اليمنية، فلن يفهم شيء من هذا الصراع الدائر.
صحيح ثمة جانب سياسي لهذه المعركة والأزمة لا شك في ذلك، كفشل مشروع وجود دولة يمنية لكل اليمنيين الدولة المنشودة بنضالات الحركة الوطنية اليمنية منذ لحظة تأسيسها.
لكن يبقى الإشكال الكبير كامن في الجذر الثقافي والفكري لهذه المعركة، ولا يمكن تجاهل هذا البعد والمدخل مطلقا في أي حلول أو محاولات للخروج من هذا المأزق، حتى ولو نفترض جدلا أن المعركة ستٌحسم سياسيا، مع استبعادي لذلك طبعا، بحكم الجذر الفكري والعقائدي لهذه الأزمة.
وانطلاقا من هنا، فأي حلول حقيقة للأزمة اليمنية، تبدأ من هد تراث الخرافة أولا، كسر الصنم وتجاوز الخرافات الحاكمة للذهنية الشعبوية التي يٌراد إعادة تدويرها اليوم وتثبيتها بقوة الجبر والقهر والإكراه الراهنة التي يمارسها عبدة الخرافة وسدنتها، وطريقهم لذلك بمسخ الهوية اليمنية التي ناضل الآباء المؤسسون للوطنية اليمنية من أجلها طويلا.
لا يمكننا أن نتجاوز عقبة المراوحة في نفس المكان، ما لم نأخذ كل أبعاد القضية ونشتغل على كل مساراتها، وعدم التقليل من أي جهد يبذل ثقافيا أو فكريا أو فنيا، فالمعركة متعددة الأبعاد وخاصة وقد أصبح البعد والعامل الخارجي هو من يحاول التحكم بكل مساراتها على حساب حقيقة الصراع وجذوره وأبعاده المختلفة.