وفد من الإصلاح يلتقي عيدروس الزبيدي وتأكيد على وحدة الصف الوطني ونبذ الخلافات الصحفيين العرب يستنكر الإجراءات التعسفية ضد الصحفيين اليمنيين البنك المركزي: تدهور سعر العملة نتيجة حتمية لتوقف تصدير النفط الحكومة ترحب بتصنيف نيوزيلندا لمليشيا الحوثي منظمة إرهابية العرادة يطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإعادة تقييم مواقفهم من مليشيا الحوثي اتفاقية لتنظيم نقل البضائع بين اليمن والدول العربية وزير الدفاع: مليشيا الحوثي تنشط في تهريب الحشيش والمخدرات اليمن يكسب طاجيكستان في كأس ديفيز للتنس ترحيب فلسطيني بأوامر اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية وقفة في مارب تضامنا مع غزة وتنديدا باستمرار جرائم الاحتلال
26 سبتمبر هو يوم ميلاد الهوية الوطنية اليمنية الحديثة، التي يعرفكم بها العالم اليوم، بعد أن كان اليمنيون مجرد عبيد في سجن كبير بلا اسم واضح المعالم تتهاوشه قوى الظلام في الداخل وقوى الاستعمار من الخارج، جاءت سبتمبر بعد مسار طويل من التضحيات والفدى والجسارة التي صنعت هذا اليوم العظيم في تاريخ اليمن.
من صنع هذا اليوم العظيم هم خلاصة خلاصة هذه الأمة اليمنية، ورأس حربتها، فتية صنعهم قدر الله لإنقاذ هذه الأمة من الظلم والقهر والضياع، وكأن سبتمبر كان اليوم الذي عرف به اليمنيون الإسلام من جديد، بعد أن كان الإسلام هو الإمامة وربها هو الإمام بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.
لقد كانت تلك اللحظة هي لحظة انبثاق الوعي الكامل بالذات والوجود والعالم من حولنا كيمنيين، بعد كان أجدادنا لا يعون شيء بعد عقود وقرون من التخلف والهمجية والانحطاط، الذي ساد هذه الرقعة الجغرافية من العالم.
عظمة صناع سبتمبر تكمن في ذلك الوعي الكبير الذي دفع بهم للقدح شرارة الثورة في بيئة ملبدة بالتخلف والجهل والقهر والانحطاط، ورغم كل ذلك صنعوا ذلك اليوم العظيم، في واقع كان أكثر من 99% من ناس تلك اللحظة ملتحفون بالأمية الألفبائية، وما تعني بذلك من أمية في كل شيء، حتى بالإسلام وبالله والوجود.
تكمن عظمة 26 سبتمبر ولحظتها التاريخية من عظمة الحدث وظروفها التي تفجرت فيها تلك الثورة، مقارنة بجيل هذه اللحظة وكيف فرط بمكسب بحجم 26 سبتمبر الذي أعاد لليمنيين وعيهم بذاتهم وإسلامهم وكرامتهم.
ومقارنة تلك اللحظة بما نعيشه اليوم ستكتشف أننا كيمنيين اليوم نخبة في المقام الأول لا نستحق مجرد أن نكون أحياء في واقع كهذا، عادت فيها الإمامة لتمارس في حقنا كل ما مارسوها الإماميون الأوائل في آبائنا وأجدادنا من قتل وتشريد وتجهيل ونهب وتسفيه لكل قيم الحياة وقداستها.