إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية لغم حوثي يتسبب في بتر قدم مدني في حجة اليمن الثاني عربيا في بطولة الشطرنج الآسيوية للمدن في روسيا انتهاكات مستمرة بحق الأطفال.. 127 انتهاكا جسيما خلال 21 شهرا وزير الدفاع: استقرار المنطقة مرهون باستقرار اليمن حرب الإبادة ضد غزة: 79 شهيدا في 6 مجازر خلال يوم الرياض ومأرب وتعز: حزب الإصلاح يستقبل العزاء في فقيد الوطن الشيخ الزنداني إقرار خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للعام 2024 إصابة 5 أطفال بانفجار ألغام حوثية في الضالع وشبوة
من المفزع مواصلة الانحراف على هذا النحو في مسارات قسرية أريد لنا أن نسلم لها أقدارنا ومصائرنا بصمت وذهول وعته بالغ.
ما زلنا نخوض حربا وطنية بروح فادية باسلة ونصارع في الوقت ذاته إحساسا عميقا بعار التخلي عن القرار ورهن الإرادة.
أزماتنا في خضم الحرب هي بنت خياناتنا على طول الدرب، هي حصاد الضعف والفساد والجبن والهشاشة والصراعات البينية الرثة، وهي نتاج الخيارات السيئة الممتدة والتدابير والإجراءات والقرارات الكارثية الخاطئة على كل المستويات.
كل هذا المسار الكئيب والمحبط أفضى بنا إلى كل هذا المآل الموقع الملتبس من الشراكة في الحرب ووهن الإرادة السياسية وتشظي الذات الوطنية والفشل في إدارة الصراع عموما كل ذلك أوصلنا إلى كل هذه الانتكاسات والارتكاسات والخيبات الفادحة.
هذا المسار من الضعف والارتهان والتنازل والقبول بالضيم والتعامل من موقع الضعيف المستجدي وتسليم القرار والسيادة واقتراف الأخطاء القاتلة، كل ذلك وسواه أفضى بنا إلى ما نحن فيه من التخبط والارتباك، ووضعنا في مرمى المطامع والمشاريع الصغيرة وجعلنا هدفا للابتزاز وحدد مواقعنا وأدوارنا على هامش الفعل والتأثير في إدارة هذا الصراع منذ البدايات.
إن استعادة الدولة معركة تبدأ باستعادة القرار والخيار وبتحرير الإرادة السياسية والوطنية وإعادة تحديد موقعنا ودورنا في هذا الصراع وبناء وتشييد إرادة وطنية جامعة مجسدة بحق للمشروع الوطني ومانحة للشرعية معناها وقيمتها ومكانتها المعتبرة وقوتها الدافعة.
الحرب ضد الحوثي تبدأ من الحرب ضد وهن الشرعية، والانتصار مرهون باستعادة القضية والإرادة وبهزيمة الأدواء والضعف والقصور داخل الشرعية بكل مؤسساتها ومواجهة كل الاختلالات بصدق وشجاعة وحسم.