إصلاح العاصمة: الحوثي فشل في إخفاء صورته الشيطانية وتقديم نفسه كملاك اختتام بطولتي الشطرنج والبلياردو في تعز القيادي الإصلاحي القباطي: الإصلاح يربي شبابه على القيم الوطنية والدفاع عن الجمهورية إصلاح سقطرى: الحزب حاضر في كل مكان وحامل للمشروع الوطني رغم المؤامرات الكبيرة العليمي يؤكد تزايد التهديدات الإرهابية بسبب المزايدة الحوثية باسم القضية الفلسطينية حملة لإزالة محطات النفط والغاز المخالفة في تعز إطلاق اسم الأمير محمد بن سلمان على مستشفى عدن العام رئاسة الوزراء: معركتنا مع المشروع السلالي الكهنوتي مستمرة حتى استعادة الدولة استشهاد 13750 طفلا في العدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة توثيق وفاة 14 مختطفا من أبناء ذمار تحت التعذيب في سجون الحوثي
نحن جميعا في حالة دفاع عن وجودنا الخاص والعام، الكل يدافع عن الكل، وإذ نضحي لا نطلب بالطبع مقابلا من أحد، الفداء قدر الكبار المختارين.
كان في وسعك إيثار السلامة، كان في مقدورك الهرب بعيدا والبحث عن دروب أكثر أمانا ودعة وبعدا عن المواجهة، كان بإمكانك التملص والتنصل والقول: هذا جدار ليس لي، أنتم لا تستحقون تضحياتي لستم جديرين بأن أقاتل عنكم، لكنك لم تفعل ولم تكن لتفعل.
هذا أنت الإنسان الحر الكريم والفارس النبيل الأبي الأشم، كان وقوفك في المواجهة حكمك الخاص، اختيارك الحر، كان موقفك المناهض والمقاوم إرادتك ورغبتك، كان الجرح جرحك وألمك، كان وطنك مصيرك وقضيتك الكبيرة والتي تحدد بقاءك وإنسانيتك وحاضرك ومستقبلك.
كانت التضحية مستحقة هي حياتك قيمتها أعلى وأغلى لديك من البقاء في أسر الهوان وكان لمعاناتك المعنى الذي ينسيك الوجع ويمنحك السلوان، هو ذلك العذاب العذب في سبيل ما نؤمن به وما نحبه.
لماذا يقرر هؤلاء الفادون في لحظة تحمل العبء وحدهم؟ لماذا يختارون تجاوز محدوديتهم وذواتهم وعوالمهم الصغيرة ليفتدوا الجميع؟ لماذا يؤثرون دفع أكبر الأثمان؟ ودون من ولا شعور بالندم أو الخسارة؟
لأنهم كانوا أكبر من أن تسكنهم هواجس الصغار وأعظم من أن يتملكهم وهن التعويل على غيرهم في طريق الخلاص. لقد أيقنوا منذ البدء أنها قضيتهم وأنهم وحدهم المعنيون بها وأن على كل منهم أن يقوم بدوره ويؤدي واجبه حتى لو نكص وتخلف الناس كلهم.
يدهمنا أسى ثقيل وتنتابنا مشاعر مقبضة وبداخلنا غالبا يأس ذابح ويتملكنا الإحساس بالوهن والتعب والإحباط وتخنقنا العتمة ويحاصرنا الشعور بالفقدان من كل اتجاه، نختبر جميعا مثل هذه الحالات كل يوم وكل ساعة وككل لحظة ربما.
فنلوم ونعتب ونحتد ونصرخ ونتهم وندين وقد نجحف ونجور، ونشتط في الرؤية والحكم، لكن سرعان ما تنقشع الكآبات وتتبدد الأحزان ونعاود اليقظة والتعافي ونواصل الكفاح وتحمل العبء الكبير.
هذه الروح الواهبة الفادية المضحية المتجردة هي إلهامنا الكبير، هي جوهر عظمة الشهداء الأحرار الكبار والأبطال الرواد صناع التواريخ الفارقة، كانت تلكم التضحية مبعث السلوان ومصدر الزهو والفخر، ولم يزل نشيدهم الملحمي على امتداد الدرب:
كم تحملت في سبيل بلادي
وتعرضت للمنون مرارا
وأنا اليوم في سبيل بلادي
أبذل الروح طائعا مختارا
هكذا "طائعا مختارا"، قالها إبراهيم الحضراني على لسان الشهيد الفادي في بواكير الحركة الوطنية ضد الإمامة، واليوم تستمر تلك الروح اليمنية الباسلة في افتداء اليمن، تستمر في كل هؤلاء الفرسان المضحون الذائدون عن الوطن في كل الجبهات، وفي كل ميادين العمل والشرف والكرامة.