الصحة العالمية: 237 إصابة بشلل الأطفال في اليمن حصيلة العدوان الصهيوني على غزة ترتفع إلى 34356 شهيدا كأس حضرموت: فوز شبيبة الديس على الريدة وسلام الغرفة على التعاون مجالس عزاء في وفاة الزنداني بحضور العرادة وبن عزيز والبركاني وإشادات بتاريخ الفقيد تعز.. الجيش يحبط محاولتي تسلل لمليشيا الحوثي توقعات أممية بفيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية مطالب دولية بتحقيقات مستقلة بشأن المقابر الجماعية في غزة في مجلسي عزاء بحضرموت وتعز.. قيادات رسمية وحزبية تتحدث عن أدوار الزنداني الوطنية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية
أربعة صحفيين دفعة واحدة حكمت عليهم ميليشيا الحوثي اليوم بالإعدام!
في الواقع، هم عشرة صحفيين أصدر الحوثيون أحكاما قضائية ضدهم، ستة منهم حكموا عليهم بالسجن وأربعة بالإعدام.
جنون ما بعده جنون!
واستخفاف واستهتار ما بعدهما بكل الأعراف والقوانين الدولية وحقوق الإنسان!
وما هو أسوأ من كل هذا الجنون وكل هذا الاستخفاف والاستهتار بقوانين العالم وحقوق الإنسان هو كل هذه الاستهانة والاستخفاف والاستهتار غير المحدود الذي أظهرته هذه الجماعة العنصرية المارقة تجاه حياة اليمنيين وأرواحهم! وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد! إنه أمر يتجاوز السوء والإساءة إلى ما هو أبعد منهما بكثير.
الصحفي توفيق المنصوري وعبدالخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث صالح حميد، أربعتهم صدر ضدهم أحكاما بالإعدام من المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء.
والتهمة: التخابر مع العدوان، ورفع إحداثيات للعدوان، واستهداف "الجيش واللجان الشعبية"، وإضعاف القوة القتالية للجيش.
طبعا، الصحفيون الأربعة اعتقلوا في يونيو 2015، وأمضوا كل سنوات الحرب في ظروف قاسية وشديدة الصعوبة داخل معتقلات وسجون الحوثيين.
طوال سنوات الحرب وهم في معتقلاتكم، فكيف تسنى لهم التواصل مع العدوان وموافاته بالمعلومات والإحداثيات؟!
كيف؟!
أنتم لا تسمحون لهم حتى بالتواصل مع أمهاتهم وأبنائهم وزوجاتهم وأسرهم، فكيف تتهمونهم بهذه التهم؟! كيف تتهمونهم بإرسال إحداثيات عسكرية خطيرة وهم مجرد صحفيين في بداية عمرهم ومشوارهم المهني؟!
كيف تتهمونهم أنهم استهدفوا "الجيش واللجان الشعبية" (حقكم) وهم في سجونكم؟!
وكيف تتهمونهم أنهم أضعفوا القوة القتالية للجيش وهم في سجونكم تحت المعاناة والجوع والمرض وصولا إلى التعذيب؟!
بالله عليكم، كيف؟!
إلى جانب الصحفيين الأربعة المحكومين بالإعدام، اعتقل الحوثيون في نفس اليوم من بداية يونيو 2015 هشام طرموم وهشام اليوسفي وهيثم راوح الشهاب وعصام بلغيث وحسن عناب وصلاح القاعدي (اعتقل بعدهم بشهرين في أغسطس 2015). وهؤلاء حكمت عليهم المحكمة الجزائية المتخصصة اليوم بالسجن، واكتفي بمدة الخمس السنوات التي أمضوها حتى الآن في السجن.
وفي الأخير، لهؤلاء الصحفيين العشرة ولأسرهم قصص حزينة جدا مليئة بالظلم والظلام والدموع، تعكس معاناة الإنسان اليمني وكفاحه واستمراريته رغم كل القيود والظلم والظلام، كما تعكس وجها من الوجوه الضارية والبشعة لجنون هذه الجائحة الإمامية التي لا تضاهيها جائحة مجنونة في تاريخ اليمن كله.