الصحة العالمية: 237 إصابة بشلل الأطفال في اليمن حصيلة العدوان الصهيوني على غزة ترتفع إلى 34356 شهيدا كأس حضرموت: فوز شبيبة الديس على الريدة وسلام الغرفة على التعاون مجالس عزاء في وفاة الزنداني بحضور العرادة وبن عزيز والبركاني وإشادات بتاريخ الفقيد تعز.. الجيش يحبط محاولتي تسلل لمليشيا الحوثي توقعات أممية بفيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية مطالب دولية بتحقيقات مستقلة بشأن المقابر الجماعية في غزة في مجلسي عزاء بحضرموت وتعز.. قيادات رسمية وحزبية تتحدث عن أدوار الزنداني الوطنية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية
لا نخشى من كورونا، ولكن نخشى من أن يتخلى الله عنا بذنوبنا فيتركنا فريسة لكورونا أو غيرها.
نخشى أن تنسينا كورونا الكثير من المبادئ الفطرية والمفاهيم التي تعلمناها وتربينا عليها، وفي مقدمتها مبدأ الأجل وأن لكل أجل كتاب، ومن أن تطغى علينا مفاهيم الحدث المغالية في الأخذ في الأسباب وننسى المسبب.
الأخذ بالأسباب مطلوب والحذر واجب، وحث الناس عليها من أهم الواجبات، لكن العقل البشري من طبيعته يرهق ولا يستطيع التحمل أكثر من مفهوم، كما يرهق أيضا من كثرة وشدة تداخل المفاهيم عليه.
التحذيرات من كورونا قد بلغت مداها ونخشى أن يصاب الناس برهاب التحذيرات وجزع التنبيهات، أو بردة فعل مضادة للتحذيرات، وما نراه في بعض مجتمعنا من تجاوز للتحذيرات ليس هو غياب الوعي كما يعتقد البعض، ولكنه شكل من أشكال التمرد على الغلو في التحذيرات، والشعور بوطأتها في الوقت الذي لا يجد فيه الإنسان أي أسباب تعينه على مواجهة الحدث سوى موجات عاصفة من التحذيرات.
الإنسان المسلم الطبيعي يعلم بفطرته السوية أن الموت لا يحدث إلا في حالة واحدة، وهي حالة نزول عزرائيل من السماء وقبضه للروح وبدون ذلك لا يحدث الموت، وهذا ممكن حدوثه بكورونا أو غير كورونا، ومن ثم ينبغي الاستعداد لهذا اليوم وشد الناس إليه وتحذير الناس من عدم نسيانه.
ما نراه اليوم في واقعنا هو موجة موت عاصفة وأرواح تغادر الحياة بعد أن انتهى أجلها وبعضها تموت قبل أن توغل فيها كورونا، ومن كتب لها الحياة تبقى رغم شدة كورونا.
فلنكن مع الله ولنأخذ بالأسباب ولنواجه الحدث بنفسية المؤمن وبمنهجية سلامة المعتقد ولنحرص على رضا الرب ولا يضيرنا بعد ذلك شيء، وحينها يستوي عندنا الموت والحياة، وبعض الموت حل وليس مشكلة.