الرئيسيةكتابات محمد أحمد بالطيفدرس الأعوام الماضية للعام الجديد

لأن الحياة صعود ثم هبوط وذهاب ثم عودة، وتلك قصة الأيام التي لا تتغير، فقد تحتاج لها في طريق عودتك ذات يوم قد لا يكون بعيد، ربما تجدها هناك في مكانها حيثما تركتها لم تبرحه، وذلك قدرها وحكمة الله من خلقها.

حينما تكون في طريق عودتك إلى القاع ستحتاج إلى ذات الأدوات مجددا كي تهبط بكل سهولة وتمر بكل يسر ودون شعور بالوحشة والغربة، ستجدها كما هي لم تتغير.

إياك فقط أن تدمرها اليوم ظنا منك أنك لم تعد في حاجتها ذات يوم، لكنك حينما لا تجدها في رحلة العود فستعاني كثيرا وستشعر بالألم والتعب والمشقة والوحشة والغربة، وربما تقضي باقي عمرك قد سقطت في حفرة مظلمة موحلة.

أو غرقت في يم ذاك أنك لم تجد جسر للمرور ولا قارب تستقله كان سيعينك في طريق عودتك إلى حيث كنت ذات يوم، أو قد تسقط سقوطا مدويا وتتهشم عظامك وتنكسر أطرافك حينما لم تجد سلما يهبط بك في أمن وسلام.