تعز.. الجيش يحبط محاولتي تسلل لمليشيا الحوثي توقعات أممية بفيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية مطالب دولية بتحقيقات مستقلة بشأن المقابر الجماعية في غزة في مجلسي عزاء بحضرموت وتعز.. قيادات رسمية وحزبية تتحدث عن أدوار الزنداني الوطنية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية لغم حوثي يتسبب في بتر قدم مدني في حجة اليمن الثاني عربيا في بطولة الشطرنج الآسيوية للمدن في روسيا انتهاكات مستمرة بحق الأطفال.. 127 انتهاكا جسيما خلال 21 شهرا وزير الدفاع: استقرار المنطقة مرهون باستقرار اليمن
لا يهم أهل اليمن التثبت من نسب الحوثي، أفارسيا كان أم هاشميا، فليكن ما زعم، لصيق النسب أو أصيله أو ما كان، فلا أثر لذلك في تفضيله وسلالته ولا توليتهم على الناس.
حتى لو جاءوا بسند قطعي يثبت نسبتهم إلى علي رضي الله عنه، فليس لهم بذلك أي امتياز لا ديني ولا دنيوي، إنما امتياز الناس بأعمالهم الصالحة لا غير، لا بأنسابهم ولا بصورهم ولا بألوانهم ولا بمناطقهم.
فالمعضلة مع الحوثي هي خرافة وعنصرية التفضيل العرقي الهاشمي، وزعم ولايتهم الدينية والدنيوية على الناس، والتي هي سبب كوارث اليمن ماضيا وحاضرا، وما الحوثي إلا حلقة من حلقات سلسلة خرافة الكهنوت السلالي وجرائمه في اليمن الممتدة منذ قرون وإلى اليوم.
وتتضاعف هذه الجريمة العنصرية وكوارثها بإضافة هذه الطبقية العنصرية إلى دين الإسلام، والإسلام منها براء، وحقيقة وباعث تلك العنصرية أطماع دنية دنيوية وعقد إجرام نفسية خبيثة، غلفت بطبقية خرافية دينية في عهود الانحطاط.
فليس معضلتنا في التحقق والتثبت من صحة نسبه، بل من السذاجة النقاش في نسبه أحقيقيا أم مزورا، أهاشميا أم فارسيا لأجل تحديد الموقف منه، بل المعضلة الكبرى تقرير هذه العنصرية الطبقية بناء على النسب، كما أنه أيضا خلل وانحطاط في كرامة وإنسانية من يقبلها ويبرر لها.
مع التنبيه، أن ليس نسب من أنساب البشر، دخله التزوير والإدعاء والكذب وبيع مشجرات الأنساب، أكثر من النسب القرشي والهاشمي، لاعتبارات الامتيازات الخرافية السياسية والمالية والمجتمعية، ولتغطية مجاهيل الأنساب والهروب من مقتضيات طبقيات الجاهلية التي فشت في المجتمعات في عهود الانحطاط.