أكثر من 34 ألف شهيدا منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة مارب تسجل نحو 176 حالة اشتباه بالكوليرا تعز: 248 شهيدا ومصابا ضحايا قناصة الحوثي في منطقة واحدة إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي شمال تعز 150 رحلة طيران إلى مطار سيئون خلال الربع الأول من العام الجاري استشهاد نحو 14 ألف طفل في غزة.. ومجازر جديدة للاحتلال معركتنا مع إيران.. العليمي: نريد سلاما يستعيد المؤسسات وليس استسلاما للمليشيات إصابة 3 أطفال بانفجار لغم حوثي في الضالع تنديد حقوقي باختطاف مليشيا الحوثي لخبيرين تربويين منذ 6 أشهر
رمضان حركة تغيير بالغة الأهمية تشمل المستويات البيلوجية والاجتماعية والقيمية، وهو أكثر من فرصة نجاة، لا مستفيد منها إلا هذه الأرواح المتعبة التي نكذب إن قلنا إنها في غنى عنه، أو أنها لا تحتاج الاستثمار في روحانية لياليه وصفاء أيامه، وأكبر خطأ قد يقترفه الإنسان بحق نفسه أن يترك فرصة ثمينة كهذه تذهب من قبضة يديه دون الاستفادة منها.
تكون الروح قد فقدت القدرة على إنعاش نفسها وقد أصابها من التثاقل والإحباط والتعب ما لا يقدر شيء على إصلاحه، ومن ثم إعادتها إلى مسارها السليم الذي ينبغي أن تكون ملتزمة به، والسمو الذي يجب أن تكون عليه في الحياة التي تسعى لجرنا إلى القاع، ونتصارع معها على كل ما فيها، بما في ذلك ما تظهره أمامنا مسالما وديعا، وما إن نقترب منه خطوة حتى نكتشف الخديعة وأنه لا يختلف عما سواه في شيء.
نظل نركض إلى أن نستفرغ طاقتنا وقدرتنا على مواصلة المشوار، حالنا كالطفل الذي يشقى طيلة النهار فحياتنا ما تزال حقيقة هي نفسها الحياة التي يعيشها ذلك الطفل الذي لا يعرف لماذا يرهق نفسه، الجديد هذه المرة هو توسع قطر الدائرة التي نركض بداخلها، فيأتي رمضان في التوقيت المناسب ليهدهد أرواحنا بعد عام كامل من التعب والإرهاق.
يأتي في اللحظة التي نكون فيها على شفا الانهيار الكامل، ونحتاج لما يعيد صياغتنا ومدنا بما يلزم من الطاقة لمواجهة كل هذه المتاعب، والطاقة هنا ليست إلا تلك المعاني والتصورات لحقيقة الوجود وقد تبلورت إلى قيم ومبادئ، يتكفل هذا الشهر كفرصة سنوية بإعادة إحياءها من جديد، بعد أن تستعصي على كل الحلول والمعالجات.
مبارك علينا الشهر، وكل عام والجميع بخير.