الداخلية: جوازات السفر الصادرة عن مليشيا الحوثي غير معتمدة رايتس رادار: اتهامات الحوثي للعاملين الإنسانيين بدون سند قانوني 9 فلسطينيين من أصل 10 نزحوا قسريا في غزة الجامعة العربية: خفض التصعيد مرهون بصدق نوايا الحوثي في الانخراط بالعملية السياسية اتحاد سيئون وسمعون إلى ربع نهائي بطولة كأس حضرموت حشود في مارب وتعز تطالب العالم بالتحرك لوقف جرائم الاحتلال تحويل مستحقات المبتعثين للدراسة في الخارج للربع الثاني لعام 2023 ارتفاع قياسي في درجات الحرارة.. ودعوة عالمية للعمل مساعدات غذائية وإيوائية طارئة لـ 687 أسرة نازحة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 39175 شهيدا
محمد قحطان عنوان مرحلة كان للسياسة الصوت الأعلى فيها، وكان منطقها هو المسموع غالبًا، وحين قرر وكلاء الخراب وعرابو مشاريع الخارج أن ينفذوا ما أمروا به من الخارج بتدمير اليمن، وإيقاف زحفها الآمن صوب المستقبل، عبر دستور توافقي ومخرجات حوار وطني أعلت مصلحة الوطن على كل مصلحة فصائلية أو مناطقية، رأوا أنه لابد أن يغلقوا كل نافذة يدخل منها ضوء السلام والنظام والقانون ومنطق الدولة، وكان قحطان عنوان لذلك كله، فهو أحد موجهي دفة السياسة اليمنية، وأحد منظري بناء الدولة، وثقافة التعايش والسلام، ورائد الحوار والتوافق، هذه المزايا جعلت منه زعيمًا وطنيًا تجاوز حالته الحزبية إلى ريادة الحالة الوطنية.
كان على الدولة أن يكون إطلاق قحطان أولوية قصوى في معركتها السياسية والعسكرية مع ميليشيا الحوثي منذ اللحظة الأولى، كان على الحزب أن يفرض على شركائه في الشرعية أن يكون إطلاق قحطان أولويته الأولى، لكن للأسف ضاعت بوصلة الجميع، وصارت الأولويات تحتل مراكز متأخرة في أجندات الجميع.
لا نعول أبدًا على إنسانية ميليشيا الحوثي، فلك أن تتصور مختطف تم تغييبه عن أهله ثمان سنوات دون أن يتم تزويدهم ولو بمعلومة واحدة عن حالته أو مكان احتجازه، أو شيء عن حاله أحي هو أم ميت، فضلًا عن إتاحة الفرصة للاتصال به، أو زيارته، أخلاق وقيم الحوثي التي تعامل به مع قحطان، يترفع عنها حتى الحيوان المتوحش في الأدغال.
الحوثيون عديمو إنسانية حرفيًا، ندرك أننا لا نتعامل مع عدو محترم أو عدو إنسان، نتعامل مع وضاعة إنسانية حوثية لم يسبق لها مثال، ولذلك كان الحل أن يتم الضغط على الحوثي بأسراه باكرًا ولا حل آخر.
المجتمع الدولي لا يعول عليه، فمصالحه أولوية ولا علاقة لها بالإنسانية أو بأي ملف متعلق بهذه القضايا، ولكن كان لدى الشرعية، ولا يزال، متاحات كثيرة للضغط على ميليشيا الحوثي لإطلاق قحطان، لكن مشكلتنا في توهان القيادة وفقدان البوصلة.
ويبقى قحطان رمزًا نضاليًا، وزعيمًا وطنيًا عصيًا عن التغييب.