الصحة العالمية: 237 إصابة بشلل الأطفال في اليمن حصيلة العدوان الصهيوني على غزة ترتفع إلى 34356 شهيدا كأس حضرموت: فوز شبيبة الديس على الريدة وسلام الغرفة على التعاون مجالس عزاء في وفاة الزنداني بحضور العرادة وبن عزيز والبركاني وإشادات بتاريخ الفقيد تعز.. الجيش يحبط محاولتي تسلل لمليشيا الحوثي توقعات أممية بفيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية مطالب دولية بتحقيقات مستقلة بشأن المقابر الجماعية في غزة في مجلسي عزاء بحضرموت وتعز.. قيادات رسمية وحزبية تتحدث عن أدوار الزنداني الوطنية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية
هناك أمور تأخذ كـ"باكج" كامل أو كمنظومة متكاملة، ومن الصعب أخذ أجزاء منها واستخدامها أو الإيمان بها وترك أجزاء أخرى سواء كانت هي الأكبر أو الأصغر.
الجمهورية كانت منظومة متكاملة تتعلق بالحرية والوحدة والمساواة بين اليمنيين مع إنهاء الحكم الثيوقراطي الكهنوتي السلالي العنصري، الذي كان قائما في شمال الوطن، والاستقلال عن الاستعمار البريطاني في جنوب الوطن.
الوحدة جاءت كنتيجة وتتويج لنضال اليمنيين في الجمهوريتين "العربية اليمنية، واليمن الديمقراطية الشعبية"، لتولد نتيجة اندماجهما في دولة واحدة "الجمهورية اليمنية" والتي عززت مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية، وأعلنت التعددية الحزبية كأساس لها، وتطورت المساواة لتصبح المواطنة المتساوية.
اليوم انطلق جدل بيزنطي تخوضه النخب والقيادات المتصارعة التي لا يهمها الجمهورية ولا الوحدة أو الحرية أو التعددية أو المواطنة المتساوية، بل إنها تعد خصما لها جميعا، وهي تتلاعب وفق مصالحها والاستخدامات النتنة لها.
فهناك من يدعي الحب والدفاع عن الجمهورية ومستعد أن يدوس على الوحدة والحرية والتعددية والمواطنة المتساوية، وبعضهم داس على شعارات العدالة الاجتماعية والسيادة والاستقلال، رغم أنها كانت من صميم الايدلوجيا التي يعتنقها.
وهناك من يدعي أن الوحدة لا بد منها حتى ولو تحالف مع أعداء الجمهورية من مليشيا الإمامة، والصنف الثالث خصمه اللدود هو الوحدة والتعددية والحرية وفي مقابل ذلك يرفع لواء حرصه على الجمهورية أو المواطنة والعدالة.
لن تستقيم حياة اليمنيين وتقوم لهم قائمة إلا إذا واجهوا الإمامة ومليشياتها العنصرية السلالية وهم "موحدين" في إطار دولة الجمهورية اليمنية القائمة على التعددية الحزبية وتظلل حياتهم الحرية والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية.