الموت جوعا.. 90% من الأسر شمال غزة تقضي يوما كاملا بدون طعام التحالف يدعو إلى اتفاق شامل لإنهاء ملف المختطفين والأسرى عقوبات أمريكية على 13 فردا وشركة متورطين في تمويل مليشيا الحوثي "الأسماء" بيان مشترك للسعودية وروسيا يؤكد دعم جهود الحل السياسي الشامل في اليمن الصين تمنح 100 مليون يوان لمشاريع تنموية وإنسانية في اليمن المالية تعلن جاهزيتها لصرف العلاوات السنوية لنحو 110 آلاف موظف الإصلاح ينعى القيادي بالحزب في تعز "إسماعيل" ويشيد بنضاله منظمة حقوقية: الحوثي حول المحاكم إلى ثكنات عسكرية بلباس قضائي ورشة عمل توصي باستكمال تجهيزات وحدة الإنذار المبكر في المهرة العدوان على غزة يدخل شهره الثالث وسط خذلان عربي غير مسبوق
بقدر ما مثلت الهجرة النبوية مرحلة مفصلية في تاريخ الإسلام، بقدر ما كانت شرعةُ ومنهاجُ حياة للمسلمين بعد ذلك، فقد قدمت الهجرة مفهوماً واسعا وجديداً للوطن والدين والإنسان، بإعادة تعريف كل ذلك.
فالهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، لم تكن الأولى ولكنها كانت الهجرة المركزية التي على ضوئها تحددت أشياء كثيرة تتعلق بالإسلام ورؤيته للوطن والإنسان معاً.
فالهجرة ليست مجرد فكرة هروب من الأذى، وإنما هي قبل ذلك إعادة تعريف للوطن بأن وطنك الحقيقي هو حيث تكون كرامتك وحريتك بمأمن من الأذى، هذا المفهوم الأوسع لمعنى الوطن هو الذي ساهم في تحرير فكرة الوطن والإنسان من أسر التقاليد القديمة وقدم صورةً جديدةً للحياة والإنسان ككل.
الهجرة هي ولادة مجتمع الحرية والكرامة ومجتمع ووطن لا تأسره ولا تحدده لحظة الميلاد وإنما تحدده قدرتك على أن تكون إنساناً حراً آمناً على دينك ورزقك وعرضك وكرامتك كإنسان فحسب.
لقد كانت قصة الهجرة بمثابة التجلي الأوضح لمفهوم الوطن المقرون بالكرامة والحرية، وأيما وطن لا وجود فيه لكرامتك وحريتك، فهو لا يمكنه أن يكون وطنك وإنما سجنك الذي يجب أن تتحرر منه وتكسر قيود الاعتياد على البقاء فيه مهما كانت الأسباب والمبررات والتحديات والمخاوف.