نزوح 39 أسرة خلال أسبوع معظمها إلى مارب خلال اجتماع بقادة الجيش في مارب.. العليمي: لن ندخر جهدا في توفير احتياجات الجبهات القيادي الإصلاحي الجرادي: التكتل الوطني الواسع لمساندة الرئاسي في استعادة الدولة اليمن يحقق لقب بطل العرب و11 جائزة في البطولة العربية للروبوت منها القضية الجنوبية.. اتفاق على 7 نقاط تمهيدا لتحالف سياسي واسع الإصلاح يعزي في وفاة اللواء أحمد مساعد حسين 11 جريمة قنص وقصف نفذتها مليشيا الحوثي في تعز خلال شهر عدن: تأهيل العاملين في الإصابات الرياضية تابعة لمنظمة دولية.. إتلاف شحنة أدوية لمخالفتها معايير التخزين 34 شهيدا في غزة خلال 24 ساعة وتحذير من تلف الأدوية
بقدر ما مثلت الهجرة النبوية مرحلة مفصلية في تاريخ الإسلام، بقدر ما كانت شرعةُ ومنهاجُ حياة للمسلمين بعد ذلك، فقد قدمت الهجرة مفهوماً واسعا وجديداً للوطن والدين والإنسان، بإعادة تعريف كل ذلك.
فالهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، لم تكن الأولى ولكنها كانت الهجرة المركزية التي على ضوئها تحددت أشياء كثيرة تتعلق بالإسلام ورؤيته للوطن والإنسان معاً.
فالهجرة ليست مجرد فكرة هروب من الأذى، وإنما هي قبل ذلك إعادة تعريف للوطن بأن وطنك الحقيقي هو حيث تكون كرامتك وحريتك بمأمن من الأذى، هذا المفهوم الأوسع لمعنى الوطن هو الذي ساهم في تحرير فكرة الوطن والإنسان من أسر التقاليد القديمة وقدم صورةً جديدةً للحياة والإنسان ككل.
الهجرة هي ولادة مجتمع الحرية والكرامة ومجتمع ووطن لا تأسره ولا تحدده لحظة الميلاد وإنما تحدده قدرتك على أن تكون إنساناً حراً آمناً على دينك ورزقك وعرضك وكرامتك كإنسان فحسب.
لقد كانت قصة الهجرة بمثابة التجلي الأوضح لمفهوم الوطن المقرون بالكرامة والحرية، وأيما وطن لا وجود فيه لكرامتك وحريتك، فهو لا يمكنه أن يكون وطنك وإنما سجنك الذي يجب أن تتحرر منه وتكسر قيود الاعتياد على البقاء فيه مهما كانت الأسباب والمبررات والتحديات والمخاوف.