607 حالة وفاة وإصابة بالكوليرا في تعز منذ بداية العام الجاري مدربو أندية وادي حضرموت في كرة السلة يواكبون متغيرات اللعبة الصحفيون.. معلومات غائبة ومخاطر لا تقتصر على تناول قضايا السياسة قرار بإنشاء نيابتين للصناعة والتجارة في تعز وحضرموت الحكومة: أي مشروع للتسوية السياسية يجب أن يتضمن هذه الأسس العدوان على غزة: 29 شهيدا في 3 مجازر خلال 24 ساعة بزيادة 25%.. أكثر من 6 مليارات إيرادات مأرب المحلية العام الماضي إصلاح حضرموت يستقبل العزاء بوفاة أمين مكتبه التنفيذي بوادي حضرموت طالب بحلول لمواجهة الكوارث.. إصلاح المهرة للدولة: لا تتركوا المواطن ضحية للمعاناة خلال يوم.. ضبط 49 متهما على ذمة قضايا جنائية في عدة محافظات
تستطيع إيران وأدواتها التي تسمي نفسها محور المقاومة، تفجير حرب برية مع العدو الإسرائيلي من جهة سوريا ولبنان، لكنها لم تفعل شيء وتكتفي بمناوشات على الحدود من جهة لبنان لا تشكل فارقا في ميزان المعركة، وبعد 3 أسابيع يظهر ناطق مليشيات الحوثي للإعلان عن قيامهم بضرب إسرائيل بعدد من الصواريخ والمسيرات، بغرض إسقاط الحرج الذي يحاصرهم نتيجة انكشاف موقفهم الكاذب من عداوة إسرائيل التي يقتلونها يوميا في شعاراتهم.
عن نفسي، لا أصدق مليشيات الحوثي، حتى لو رأيتها تقاتل العدو الاسرائيلي، لأن من يقتل أبناء بلده ويعاملهم بشكل أبشع من الاحتلال الصهيوني فلا يمكن أن ينال شرف المعركة ضد عدو الأمة.
وليس ثمة فرق بين العدو الصهيوني والعدو الحوثي فكلاهما وجهان لعملة واحدة يعملان على إحداث اختراق في الجدار العربي والإسلامي وتمزيق لحمة الأمة وزرع الخلافات والشقاقات في صفوفها لتحقيق مآرب المشاريع الخبيثة التي ترعاهما، حتى أنهم أساءوا للقضايا التي هي محل إجماع كقضية فلسطين.
طبعا تلجأ ايران لأذرعها في المنطقة لرفع الحرج عنها وأيضا لتبييض صورة وجه هذه المشاريع التي أوغلت في الدم العربي، وفي الأثناء تحرص إيران على عدم انخراط مليشيا حزب الله في الحرب المباشرة، لأنها بالنسبة لها أهم ذراع في المنطقة وتحافظ عليها، لكن لا مشكلة لديها في الزج بعصابة الحوثي "شيعة الشوارع" بغض النظر عن حساب النتيجة، كما أن شعور مليشيات الحوثي بالعزلة المفروضة عليها وأيضا تبعيتها المطلقة لنظام الملالي في طهران يدفعها لتنفيذ الأوامر بدون نقاش.
الأمر الآخر تمارس مليشيات الحوثي من خلال هذا الأمر الابتزاز في الملف اليمني وتعزيز رصيدها لانتزاع أكبر قدر من المكاسب، وتريد الإيعاز أن لديها القدرة للوصول لفلسطين المحتلة وبالتالي فلديها الإمكانيات والقدرة للوصول إلى ما دون ذلك، بمعنى آخر هي تدرك أن القضية الفلسطينية محل إجماع شعبي ورسمي ولذا تحاول استغلالها لتحقيق مكاسب ذاتية، مع إدراك الجميع بعدم جدوى مثل هذا العمل وأنه مجرد فقاعات لا يؤثر في ميزان القوة العسكرية، ولا يغير شيئا من واقع المعركة على الأرض.
وما يفضح محور المقاولة هو التصريحات التي أطلقها عدد من قادة حماس مثل "عزة الحمد وأسامة حمدان وموسى أبو مرزوق"، والتي استنكروا فيها خذلان غزة من قبل إيران والجماعات المرتبطة بها، وتفاجئهم بهذا الموقف المتخاذل، كما أن هذا الموقف المهزوز والضعيف محل استنكار الجميع من منطلق أن الضجيج الذي صنعته إيران وأذرعها حول عداوة إسرائيل خلال السنوات ذاب واضمحل مع عدوان العدو الصهيوني الحالي على غزة.