الرئيسيةكتابات علي الفقيهعصابتان متشابهتان

بعد أن قتل الحوثة حوالي نص مليون يمني وشردوا الملايين، تبنوا غارة جوية على مبنى في مدينة تل أبيب وتلقى منهم الرد بإحراق خزانات النفط التابعة لمحمد عبدالسلام فليتة، ومنشآت أخرى في ميناء الحديدة.

يمكن تلخيص القول بأن ما حدث هو بين عصابتين عنصريتين متشابهتين، حد التطابق، في النشأة وفي السجل الإجرامي، تفتقدان لمشروعية الوجود وتبحثان عنه من خلال الإيغال في الإجرام والعربدة، وجزء من الشبه يكمن في كونهما محظيتين لطرفين يتسابقان على الهيمنة على المنطقة "أمريكا وإيران".

قصف مدينة يمنية أو أي شبر من اليمن أمر مدان كلياً، إلا أن الإدانة تتوزع بالتساوي بين من اعتدى وبين من اختطف البلد وقامر بمصيرها باستجلاب كل طراطير الأرض ليقصفوها.

أمام اليمنيين مشوار طويل من النضال لاستعادة بلدهم المخطوف وصيانة سيادته والحفاظ على كرامته التي تريقها عصابة الحوثي وتحوله إلى ملطشة للقريب والبعيد.