آخر الاخبار

الرئيسيةكتابات احمد عثمانرسائل عاجلة من تركيا

احمد عثمان
احمد عثمان
عدد المشاهدات : 7,107   
رسائل عاجلة من تركيا
استطاع الشعب التركي ان يحول الانقلاب من نقمة الى وسيلة تجديد وتوحد ومن مصيبة تجرهم الى الماضي الى محطة تنطلق بهم الى المستقبل بسرعة 
الشعب التركي بكلمة واحد (لا للانقلاب.. نعم للديمقراطية ) اسدل الستار على كوابيس الماضي وقل ماتتحد الشعوب على كلمة واحدة ،
الشعوب المتحضرة وحدها التي تمتلك كلمات موحدة وواحدة تقولها وتدافع عنها كمصلحة وطنية عليا وثوابت وطنية لاتقبل القسمة ولا اللعب عليها ذلك ان اللعب عليها اوبها لايعني سوى لعب بالوطن وضرب في خاصرة الشعب والاجيال 
قضايا وكلمات يجمع عليها الشعب وتخرج تمام من دائرة المزايدة والمناكفة والمكايدات الرخيصة فالشعب الرخيص وحده من يكائد ابنائه بالقضايا الوطنية ومنجزاته العامة
استغرب بعض( العريبة )من وحدة كلمة الاحزاب التركية ووقوفهم خلف اردوغان وضد الانقلاب يقول احدهم وببلاهة متناهية:
كيف يقفون مع خصمهم السياسي الذي يغلبهم هزائم متتالية ويخرجهم من الحكم في اكثر من دورة انتخابية هولاء اغبياء؟ ...
والله ما اغبياء كابرا عن كابر الا (العريبة) الذين يقامرون بوطنهم ويفرطون بقواسمهم المشتركة ويضعون وطنهم في الهاوية من اجل معاندة الخصم السياسي او لمزاحمة جار واغضاب اخ لانه فقط لايعجبه شكله وثقيل دم او يخالفه في الراي
استطاع الاتراك ان ينقذوا بلادهم من الضياع لانهم يعرفون ماذا يعني الانقلاب العسكري....
ينافسون اردوغان نعم ويعملون على اسقاطه نعم لكن بالطرق الشرعية والصندوق ويعلمون ان البقاء في ظل خصم سياسي ينجح بصورة شرعية مائة عام تحت ظلال ارادة الشعب والمعايير العادلة خير من شهر في ظل حكم عسكري او عنصري لايعير كرامة الانسان ادنى قيمة
لقد وقفت الاحزاب التركية والشعب التركي مع تركيا وليس مع اردوغان ...مع الديمقراطية وليس مع حزب العدالة الذي يمثل الديمقراطية اليوم
استطاع الاتراك ان يجنبوا بلادهم كارثة محققة ويمنعوها من الانزلاق في هاوية المجهول وتصدوا لانقلاب مدعوما خارجيا و اشتركت فيه اهم الاسلحة وفي المقدمة الطيران والسلاح البري وقيادة الجيوش الثاني والثالث والرابع بعد ان سيطروا على كل المرافق تقريبا بينما نحن في اليمن بقينا (نبصبص) بدناءة لجماعة عنصرية ظلامية ونخرجها من مخبائها في الكهوف وكنسنا لها الطريق حتى العاصمة صنعاء والاستيلاء على المؤسسات والجيش ودخلنا في عصر الظلمات وجحر الحمار
كل ذلك تم من البعض ليس حبا اوقناعة بالحوثي وانما نكاية بهذا الطرف او ذاك داخل الملعب السياسي 
انه اللعب بالوطن وقضاياه الاساسية وهي صفة الشعوب الغبية والمتخلفة 
ومن يرد ان يرى هذا التدني فليراجع كتابات بعض النخبة المحسوبة على التيار الديمقراطي عندنا وهي تصطف مع الانقلاب نكاية باردوغان وحزب العدالة مع انهم لو عادوا يفتشوا عن القضايا الخلافية بينهم واىدوغان فلن يجدوا سوى رواسب من الماضي ليس لها لون ولاطعم
ولها ر ائحة مقززة
الاحزاب التركية تناست كل حسابات الربح والخسارة ومكاسب الخصم وارتصت الى جانب الرئيس اردوغان دفاعا عن الوطن والديمقراطية وضدا للانقلاب
بينما اصطفت بعض النخبة الديمقراطية العربية وراء الانقلاب لان اردوغان صافح يوما ابن خالته المنافس او انه يتفق ببعض الافكار مع اخيه الذي يزاحمه على مشيخة القرية او الاشراف على ديمة الغنم