اختتام بطولتي الشطرنج والبلياردو في تعز القيادي الإصلاحي القباطي: الإصلاح يربي شبابه على القيم الوطنية والدفاع عن الجمهورية إصلاح سقطرى: الحزب حاضر في كل مكان وحامل للمشروع الوطني رغم المؤامرات الكبيرة العليمي يؤكد تزايد التهديدات الإرهابية بسبب المزايدة الحوثية باسم القضية الفلسطينية حملة لإزالة محطات النفط والغاز المخالفة في تعز إطلاق اسم الأمير محمد بن سلمان على مستشفى عدن العام رئاسة الوزراء: معركتنا مع المشروع السلالي الكهنوتي مستمرة حتى استعادة الدولة استشهاد 13750 طفلا في العدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة توثيق وفاة 14 مختطفا من أبناء ذمار تحت التعذيب في سجون الحوثي توجيهات بتشكيل لجنة لإعداد لائحة لأوزان شاحنات نقل البضائع
في مباريات كرة القدم الشهيرة أو العادية، المحلية أو الدولية؛ يجلس المتفرجون في المدرجات في قلق و توتر من قبل وقت انطلاق المباراة، و يزيد القلق و التوتر مع انطلاقتها.
المتفرجون دائما يغرقون في التنظير و النقد و التحليلات، و كيل النصائح، و الشتائم و السب كذلك !
يتحدثون عن التكتيك، و يتكلمون عن الخطط، و يمتدحون اللاعب و ينتقدونه في لحظات معدودات.
يصفقون و يهتفون مشيدين و مؤيدين، و فجأة يتحولون إلى شامتين و ساخطين، ضد أي هفوة لأحد لاعبي فريقهم أو للفريق بجملته.
إنه عمل المتفرجين على مدرجات الملاعب، أو دواوين المقايل، و مقاهي ( الفارغين )!
الفارق أن مدرجات المتفرجين في الملاعب، لا يتبعون تأييداتهم أو هتافاتهم بضرر أو أذى، و كذلك هو الحال مع الساخطين و الشامتين، فإن سخطهم لايتجاوز زمن المباراة أو سويعات بعدها فقط، ثم يتراجع الواحد منهم و ينسى، و لا يسمح لنفسه أن يحطّ من قدر لاعبيه فضلا عن استهداف الفريق، تبقى الروح الرياضية موجودة و حية، و متفاعلة و متفائلة أيضا.
أما المتفرجون في الدواوين و المقايل و المقاهي، و مطابخ بيع الكلام، و تسويق الإشاعات، و نشر الأكاذيب، و تسريب الدسائس، و صناعة البطولات، و تحقير هذا و مدح ذاك، و إطراء هؤلاء و ذم أولئك، فإن سخطهم سخط أسود، و غالبا ما يتولى كبر هذه الموبقات من يلغي شخصيته أو من يمتلئ بالكره و البغض، أو من يشعر أنه غائب في ميادين الفعل و العمل، أو يشعر بصعوبة المنافسة، أو أولئكم الذين يرتضون العمل في مطابخ بيع الكلام ممن لا يبالون أن يصفوا النور بالظلام، أو الطهر بالنجس، أو الشجاعة بالجبن .. كما لا يتورعون أن يسموا البخيل بالكريم، أو الضعيف بالقوي، أو القبيح بالجميل.. الخ.
المتفرجون قد تملي لهم نواياهم و مطوي نفوسهم، أن ينكروا ضوء الشمس نهارا، و قد يدبّجون المقالات و الكلام المنمق بامتداح حلكة الظلام، بالرغم من أنهم في قرارة أنفسهم يعرفون الحق و الحقيقة.
فهناك مثلا تجد من يتنكر و ينكر بطولات أبطال، و يعترف ببطولة آخرين؛ لحاجة في نفسه، أو لموقف يراه فتراه يكيل بمكيالين، و هذا أخف المتفرجين ضررا، و الأسوأ منه، من يتنكر استهدافا أو حسدا أو كرها، أو لمنفعة أو مصلحة ، و أدنى الجميع من كان هناك في طابور مطابخ بيع الكلام و ترويج الأكاذيب، أو زعم البطولات لغير أهلها و صناعتها لمن لا يستحقها.
هنا تضيع الحصافة و الموضوعية و المنطق لدى المتفرجين في دكاكين بيع الكلام، و زوايا و باحات المقاهي، فيما لا تختفي الروح الرياضية في مدرجات المتفرجين.
اللهم أعن اليمن و اليمنيين على مليشيا الكهنوت، و اكفهم عبث مدرجات المتفرجين !