الصحة العالمية: 237 إصابة بشلل الأطفال في اليمن حصيلة العدوان الصهيوني على غزة ترتفع إلى 34356 شهيدا كأس حضرموت: فوز شبيبة الديس على الريدة وسلام الغرفة على التعاون مجالس عزاء في وفاة الزنداني بحضور العرادة وبن عزيز والبركاني وإشادات بتاريخ الفقيد تعز.. الجيش يحبط محاولتي تسلل لمليشيا الحوثي توقعات أممية بفيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية مطالب دولية بتحقيقات مستقلة بشأن المقابر الجماعية في غزة في مجلسي عزاء بحضرموت وتعز.. قيادات رسمية وحزبية تتحدث عن أدوار الزنداني الوطنية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية
منذ اليوم الأول لدخول الحوثيين صنعاء، كان خالد الرويشان في موقف واضح منهم.
لم يدس رأسه في الرمال، شأن غيره ممن آثر السلامة، أو أراد فتات المليشيات من مال أو جاه.
لم يقف في المنطقة الرمادية، لكي يخدع النور بأنه صديقه، ويوهم الظلام بأنه حليفه، بل برز شامخاً كأعمدة عرش بلقيس، يتحدى في عين العاصفة.
ظل الرويشان يقارع السحر بالثقافة، يتصدى للسلاح بالكلمة القوية الصادقة.
ظل يقارع الإماميين الجدد وهو وسطهم في صنعاء.
حاول البعض تشويه صورة الرويشان.
قالوا إنه لو لم يكن يخدم الحوثيين لما تركوه ينتقدهم وهو في صنعاء!
شكك البعض -عن قصد- في حقيقة معارضة الرويشان للحوثيين، بسبب أنهم لم يختطفوه، رغم أنهم لم يدعوا صوتاً معارضاً إلا نكلوا به!
تساءل هذا البعض: لماذا يغض الحوثيون الطرف عن الرويشان؟
اليوم خطف الحوثيون خالد الرويشان.
وليت أن الذين في قلوبهم مرض وصلوا إلى علاج لشكوكهم.
لكنهم حتى وقد اختطف الرويشان، استمروا يقولون: اختطفه الحوثيون ليلمعوه!
الرويشان لا يحتاج إلى التلميع، لسبب بسيط، وهو أنه معدن نفيس، والمعادن النفيسة يكمن بريقها في داخلها.
عمر الإنسان لا يحسب بعدد السنوات، ولكن بعدد المواقف، وبما أن الأعمار كذلك، فلا شك عندي أن مواقف الرويشان قد كتبت له الخلود.
قبل فترة، أشيع أن الحوثيين اختطفوا الرويشان، فتواصلت معه للاطمئنان عليه، قلت له: هل لك من خدمة؟
قال: شكراً، ما نستغني.
قلت: دعنا نرتب خروجك من صنعاء إلى مارب، أخشى عليك سفاهة السفهاء.
قال بإصرار: أنا في بيتي، ولن أخرج منه.
أيها الصديق العزيز: لن ينال منك الإماميون الجدد إلا كما نال أسلافهم من الزبيري العظيم.
وكما ذهب سحر آل حميد الدين، وبقيت عصا الزبيري تلقف ما يأفكون، فستذهب تعاويذ آل بدر الدين وستبقى عصاك تسقط سحرهم، وكلماتك تلتهم الكهنوت مهما حاول أن يغيبك في ظلمات السجون.