العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية لغم حوثي يتسبب في بتر قدم مدني في حجة اليمن الثاني عربيا في بطولة الشطرنج الآسيوية للمدن في روسيا انتهاكات مستمرة بحق الأطفال.. 127 انتهاكا جسيما خلال 21 شهرا وزير الدفاع: استقرار المنطقة مرهون باستقرار اليمن حرب الإبادة ضد غزة: 79 شهيدا في 6 مجازر خلال يوم الرياض ومأرب وتعز: حزب الإصلاح يستقبل العزاء في فقيد الوطن الشيخ الزنداني إقرار خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للعام 2024 إصابة 5 أطفال بانفجار ألغام حوثية في الضالع وشبوة هيئات عالمية وأحزاب يمنية: الزنداني حياة حافلة بالعلم والنضال والدفاع عن قضية فلسطين
كل أوضاعنا بالغة السوء على امتداد الوطن، لكن عدن تتفوق على بقية المحافظات بأن أوضاعها أكثر مأساوية في كل مناحي الحياة لأسباب الكل يعرفها لأن الكل حاضر بالاسم وغائب عن الفعل.
وكل فريق يريد أن يكون المسئول لكن بلا مسئولية، وزاد من معاناة المواطنين إعلان انتشار فيروس كورونا، إضافة إلى الأوبئة الأخرى القاتلة والمستوطنة المدينة منذ فترة، وهي حمى الضنك والمكرفس، وأخواتهما.
الأكثر مأساوية أن المواطن لم يجد من يقدم له المساعدة، الكل يرفضه حتى يلفظ أنفاسه وهو يتنقل من مرفق إلى مرفق، حتى مستشفى الأمل الذي اقتحمه مكتب الصحة بالقوة ليكون محجرا صحيا لاستقبال الحالات المشتبه بها غير مجهز لذلك، والعاملين فيه يفتقرون إلى ابسط أدوات الوقاية ولوازم العمل كما أعلن من قبل كثيرين من المراجعين والعاملين، ويفاقم المأساة أن:
- المستشفيات الخاصة معظمها أغلقت أبوابها وتخلت عن دورها ومسئولياتها حتى في استقبال الحالات الروتينية، مما يحتم بعد مرور هذه الجائحة أن يكون للدولة وقفه جادة معها.
- الخدمات الأساسية في أسوأ حالاتها خاصة الكهرباء والمياه.
- البحيرات الآسنة من آثار الأمطار مختلطة بمياه المجاري والبلاليع الطافحة تملأ الأزقة والحارات.
- أكوام القمامة تسد الشوارع والأحياء.
- سيبك من حالة الشوارع، فلم يعد هناك أي آثار تدل على أن هذه الشوارع كانت يوما شوارع مرصوفة ومحترمة، وهذا يحدث في غياب الكل عن المشهد، سلطة محلية وحكومة وانتقالي، وحتى مجتمع مدني.
اترك كل ما ذكرناه جانبا، فذلك أمر شرحه يطول، ما يهمنا هو التركيز على خلية مواجهة الجائحة التي تعطلت أعمالها بسبب الخلاف حول من يتصدر المشهد، وظهور بعض الأطباء بمناشدات تطالب أن يوكل الأمر إلى منظمة أطباء بلا حدود كحل للإشكال وتامين الحد الأدنى من الرعاية لبعض المصابين بدلا من الضياع والتيه الذي نعيش فيه، وربما هذا الخيار يكون أسلم الخيارات.
يا إخوة، على ماذا تختلفون، هذه الجائحة ركعت دول عظمى بكل إمكانياتها المالية والتكنولوجية والبشرية.
من يتقدم يجب أن تسلم له الراية وكثر الله خيره، ويفترض الكل يدعمه لا نرى في الأمر مشكلة، من يريد أن يتقدم طالما ولديه القدرة والاستعداد لتحمل المسئولية أهلا به.
الموضوع فيه موت وضحايا، موضوع مرعب وكارثي ولو أن الخيار الصحيح أن تتوحد كل إمكانيات البلد وعلى وجه الخصوص الصحية في إطار واحد لمواجهة هذه الجائحة لأن الخطر أكبر من الكل موحدين، فما بالك ونحن مفرقين في إطار مدينة واحدة كعدن؟
وسلامتكم، وصوما مقبولا.