آخر الاخبار

الرئيسيةكتابات سامي نعمانعن فسيولوجية الحوثي المريضة

سامي نعمان
سامي نعمان
عدد المشاهدات : 1,642   
عن فسيولوجية الحوثي المريضة

توفي عبدالله طاهر الشرعبي في معتقل مليشيات الحوثي الإرهابية بمدينة الصالح وسلم لأسرته جثة هامدة وعليها آثار تعذيب وحشي لا يقترفه سوى الحوثيون بما هم أكثر الجماعات الإرهابية فاشية إجراما ودناءة وقبحا.. وهذه الأوصاف تعجبهم طالما ستبعث خوف ورعب الناس منهم.
قبل أيام توفي معتقل آخر ينحدر من محافظة عمران بعد أيام على إطلاق سراحه بلا عقل ولا روح وجسد أقرب للموت..
طاهر ينحدر من شرعب وهي خاضعة للميليشيا الإرهابية ومشايخها هناك بيادق حوثية غالبا، وأقاربهم مقاومون خارجها.. ليس هذا الموضوع الآن.
السؤال:
لماذا حين يقتل عنصر من أتباع الحوثي يعيدونه لأهله في قفص ولا يسمحون لهم برؤيته فيما إذا عذبوا وقتلوا شخصا معارضا تحت التعذيب يسلمونه عاريا ليكون متاحا تصويره والتشهير بهم وكشف جرائمهم والحديث عن انتهاكاتهم؟!
للإجابة تحتاج فهم فسيولوجية الحوثي المريضة.
في الحالة الأولى هو يريد أن يزف قتلاه باحتفالات وصخب ولا يريد لأهله ومعارفه أن يتأثروا بمشهد أشلاء الجثة لأن ذلك يبعث حسرة وانكسارا، بل يريد استثمار الجثة في التحشيد وإذكاء روح الانتقام والسير على نهج "الشهيد المزعوم"..
وعلى العكس في الحالة الثانية، إذ التعذيب جريمتهم لكنهم لا يحاولون التكتم أو إخفاء آثار الجريمة الفاحشة التي تكشف عن فاشية لا متناهية بل عمدا يسعى لاستثمار هذه الجثة في ترهيب الناس من معارضته، وأن من يعارض سيلاقي هذا المصير وأبشع، لا يهمه تنميق صورته وعدم الحضور كمجرم، إذ يهمه أكثر حماية عربدته وكسر نفوس وإرهاب أي معارضين محتملين، كما أوضحت في منشور سابق، إذ يخشى الحوثي من معارض بسيط في مناطق سيطرته ويعمل له ألف حساب أكثر من الجيوش المحتشدة على تخوم مناطقه..
كذلك يفعل بكل الجرائم التي يرتكبها بفحش ضد الرجال والنساء كجهاد الأصبحي أو سحل رجل في عمران، إذ يستثمرها في تسويق الخوف والإرهاب ولا ضير أن يحضر المجرم لاحقا محكما بمجموعة ثيران يذبحها قربانا لغفران خطيئة التي يصر عليها.
لكن لحماية نفسك ومجتمعك، الحل ليس في الاستكانة والخوف بل في رفض هذا الإرهاب ومقاومته ومواجهته بكل الطرق حتى تضع حدا له، فعمل كهذا ارتكب عن عمد وسبق إصرار وترصد ولأسابيع وأشهر وليس خطأ..
وبدون رفض الإرهاب الحوثي ومقاومته، كما يفعل أبناء البيضاء حاليا، سيظل يقتل ويعربد طالما لا يوجد من يرفضه ويقاومه ويعرفه أن جرائمه لن تمر دون ثمن..
الرحمة لكل شهداء الإرهاب الحوثي الذي لن يتوقف إلا باجتثاث شأفته ومقاومته وإيصال رسالة لقيادته الإرهابية أن الثمن سيكون غاليا على جرائمكم..
كيف تردون على مجرم الحرب العربيد عبدالملك الحوثي وأذرعه القذرة؟
فقط تجرؤوا ولا تخافوا.