توقعات أممية بفيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية مطالب دولية بتحقيقات مستقلة بشأن المقابر الجماعية في غزة في مجلسي عزاء بحضرموت وتعز.. قيادات رسمية وحزبية تتحدث عن أدوار الزنداني الوطنية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية لغم حوثي يتسبب في بتر قدم مدني في حجة اليمن الثاني عربيا في بطولة الشطرنج الآسيوية للمدن في روسيا انتهاكات مستمرة بحق الأطفال.. 127 انتهاكا جسيما خلال 21 شهرا وزير الدفاع: استقرار المنطقة مرهون باستقرار اليمن حرب الإبادة ضد غزة: 79 شهيدا في 6 مجازر خلال يوم
يعيش العالم المتقدم تحت تهديد شبح النزعات اليمينية المتطرفة الآخذة في تغلغل مطرد داخل مجتمعاته وبناه السياسية، لكنه مستعد لفعل كل ما يخطر على باله لحماية قيمه واستقرار مؤسساته من خطرها.
المفارقة أنه في الوقت الذي يتخذ كل ما بوسعه لكبح خطر المنظمات المتطرفة في بلدانه، يسبغ الصبغة القانونية والقبول على منظمات أشد خطراً وهمجية في البلدان النامية لمجرد أن مقاليد السلطة بقبضتها وأن خطرها لا يمس مصالحه ولا ينال من رخاء مجتمعاته وحرياتها.
لهذا، دائماً ما يبدو الخطاب عن التوجه الغربي الرسمي لإشاعة الديمقراطية في البلدان النامية مهرجاناً للكلمات الهزلية، إذ في ذروة هذه العروض الدعائية يمكن بسهولة ضبط النظم الغربية غارقة في التعاطي مع الديكتاتوريات الحاكمة ومساعدتها وإبرام الصفقات معها.
وسواء اعتلت الأنظمة في البلدان النامية، السلطة بالديمقراطية أو على نهر من الدم وردة ماضوية تقاس بالقرون وواقع مصمم في الجحيم لترزح المجتمعات تحت نيره، غالباً ما كان الموقف الغربي الرسمي سيان منها.
ولعل موقف النظم الديمقراطية من تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية يقدم مثالاً صارخاً على هذا التناقض القيمي، ما دامت المصالح آمنة.
إذا لم تكن الحوثية إرهاباً فلمن يدخر "العالم الحر" وصمة الإرهاب!